الخضر وجامعة عدن والسبع السُنبلات الخُضر (2016 - 2022).. الرحلة الأكاديمية (الحلقة الأولى)

الخضر وجامعة عدن والسبع السُنبلات الخُضر (2016 - 2022).. الرحلة الأكاديمية (الحلقة الأولى)

(الأول) تقرير / ماهر البرشاء

      من هنا بدأ الرحلة فبرغم الأوضاع المأساوية التي مر بها الوطن بشكل عام وجامعة عدن والكليات والمراكز التابعة لها بشكل خاص، ورغم الأضرار التي كانت انعكاسًا لما نتج عن الحرب من تدمير كبير لمبنى ديوان الجامعة وتضرر العديد من كلياتها ومراكزها، ونهب الكثير من بنيتها التحتية وأدواتها، والبسط على مخططاتها، وتعطيل مواردها، وإيقاف كثير من بنود موازنتها ومخصصاته، كانت جامعة عدن أولى المؤسسات التي عملت على تطبيع أوضاع المدينة بعد الحرب.


بداية الرحلة
     بعد حرب الانقلابيين بدأت رحلة الدكتور الخضر لصور مع جامعة عدن، ورغم المعطيات غير المشجعة، ومحاولات النيل من سمعتها وتحجيمها، عملت الجامعة وفق خطط مدروسة وبتعاون كل المخلصين على استمرارها في أداء رسالتها، فاستمرت العملية التعليمية بالإمكانيات الشحيحة، وغطّي الجزء الكبير من الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لإنجاحها.
       ولم يقف الأمر عند استمرار العملية التعليمية وإنجاحها، بل طُرقت أبواب النجاح والتميز والعمل من دون كلل؛ من أجل التوسع في أداء الجامعة لعملها الريادي المتواكب مع التطورات والمستجدات ومتطلبات عجلة التنمية، وتلبية احتياجات سوق العمل، فدرست التجارب الناجحة في بعض الجامعات العربية والاستفادة منها، وحققت بفضل الله وتكاتف الشرفاء والمخلصين العديد من الإنجازات الملموسة في مختلف المجالات والأصعدة، فأنشئت واستحدثت العديد من الكليات والمراكز العلمية الجديدة، واستحدثت أقسام علمية تخصصية جديدة في بعض الكليات، ومنح العديد من أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة الألقاب العلمية التي توافرت بهم شروط استحقاقها (مدرس، وأستاذ مساعد، وأستاذ مشارك، وأستاذ).
      وإضافةً إلى ذلك افتتحت العديد من البرامج الدراسية في مجال الدراسات التخصصية العليا (ماجستير، ودكتوراه)، وعُمل على ردم الفجوة بين مخرجات الثانوية ومتطلبات الجامعة باستحداث برنامج السنة التحضيرية وإنشاء مركز خاص بها.
       وسعيًا للقضاء على ظاهرة تزوير الشهادات العلمية وفرت الجامعة برنامج وإعداد الشهادات المؤمنة وطباعتها، واستفيد من التقنية الحديثة بإدخال نظام السجل الأكاديمي الإلكتروني، وفضلًا عن ذلك أصدرت العديد من المجلات العلمية، وفي الجوانب المالية لم تألُ الجامعة جهدًا في متابعة مستحقات منتسبيها؛ ونتيجة لذلك حصل العديد من أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة على تسوياتهم المالية.
      وتجسيدًا لروح التعاون وترجمته عمليًا أسهمت جامعة عدن في إنشاء ثلاث جامعات (أبين، وشبوه، ولحج) وسهلت مهام استكمال استقلالها عنها، ونسقت وتواصلت مع العديد من الجامعات اليمنية والعربية والأجنبية، وأبرمت العديد من اتفاقيات التعاون في المجالات الأكاديمية والتدريب والتأهيل.
     ولأن سر النجاح في حسن سير أعمال الجامعة والارتقاء بها يكمن في جودة العمل المؤسسي الذي تحكمه وتنظمه لوائح وقرارات تنظيمية، عملت الجامعة على مراجعة بعض اللوائح التنظيمية القائمة وتعديلها وتحديثها؛ لتتواكب مع التطورات والمستجدات، واستحدثت وأصدرت العديد من اللوائح التنظيمية اللازمة، ويمكن ذكر أهم الإنجازات التي تحققت في جامعة عدن في مختلف المجالات في المدة من 2016م حتى 2022م وهنا نوجز للكم السبع السنين الخضر
رحلته الأكاديمية.. رحلة لمواكبة التطورات العلمية 
    ففي رحلة الدكتور الخضر لصور في الجانب الأكاديمي نرى أنه أنشأ العديد من الكليات والمراكز وفتح الكثير من الأقسام العلمية الجديدة، ولم يهتم في رحلته الأكاديمية بالمباني والأقسام الجديدة بل ذهب إلى الاهتمام بمن سينهض بها وهم أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة فسعى إلى انصافهم بعد سنين من الجحود إلى اعطائهم ألقابهم العلمية ما بين أستاذ وأستاذ مشارك وأستاذ مساعد ومدرس، ولم كتف بذلك بل عمل على الاهتمام بجانب التطوير والتأهيل لأعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة بإقامة العديد من الدورات ذات العلاقة بطرق التدريس، وعمل على تطوير المناهج والخطط الدراسية وتحديثها.


أولا: إنشاء كليات مراكز:
    لأنه يؤمن بمواكبة كل جديد في العالم الأكاديمي سعى إلى إنشاء العديد من الكليات والمراكز المتواكبة مع التطور العلمي في الجانب الأكاديمي، فقد أنشأ كلية التمريض في عدن، وأنشأ كلية التربية في بيحان في محافظة شبوة، وأنشأ كلية التربية الرياضية بجامعة عدن، و أنشأ كلية الإعلام بجامعة عدن، أنشأ مركز السنة التحضيرية بجامعة عدن، و أنشأ مركز تطوير التعليم الطبي في كلية الطب والعلوم الصحية، و أنشأ مركز اللغة العربية للتأهيل اللغوي والتدريب، كما استحدث قسم الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن في كلية الآداب، واستحدث قسم الجراحة التخصصية في كلية الطب والعلوم الصحية.

ثانيا: الأقسام العلمية الجديدة:
 سعى الدكتور الخضر صاحب الهمة الجسورة إلى تطوير الأقسام واستحداث أقسام جديدة والتي تتوافق واحتياجات التطور وسوق العمل حيث أنشأ أقسام علمية في كلية الإعلام (قسم الصحافة، وقسم الإذاعة والتلفزيون، وقسم العلاقات العامة والإعلام)، واستحدث مشروع برنامج (بكالوريوس تسويق) في كلية العلوم الإدارية، كما استحدث برنامج بكالوريوس هندسة شبكات في كلية الحاسب الآلي، وأيضا استحدث برنامج البكالوريوس (الهندسة الصناعية والإنتاج) في كلية الهندسة، واستحدث برنامج البكالوريوس (نظم المعلومات) في كلية الحاسب الآلي، واستحدث كذلك برنامج البكالوريوس (العلوم السياسية) في كلية الاقتصاد، واستحدث برنامج بكالوريوس (علوم برمجة الحاسوب) في كلية النفط والمعادن، واستحدث برنامج الدبلوم بعد البكالوريوس في التأهيل المهني لمديري المدارس والمشرفين التربويين في كلية التربية في عدن.


ثالثا: الهيئة التدريسية والألقاب العلمية :
      لأن العمل الأكاديمي يقوم على أكتاف الهيئة التدريسية، وهم رمانة الميزان في العمل الأكاديمي استرجع الدكتور الخضر لصور الزمن للوراء ليقوم بترقية أربع مئة واثنين وعشرين عضو هيئة تدريسية مساعدة من اللقب العلمي معيد إلى اللقب العلمي مدرس ممن اغفل الزمن حقوقهم واستحقاقهم، كما رقى أربع مئة واثنين وستين عضو هيئة تدريسية مساعدة من اللقب العلمي مدرس إلى اللقب العلمي أستاذ مساعد، وكذا رقى مئتين وسبعة وستين عضو هيئة تدريسية من اللقب العلمي أستاذ مساعد إلى اللقب العلمي أستاذ مشارك، كما رقى مئة وأحد عشر عضو هيئة تدريسية من اللقب العلمي أستاذ مشارك إلى اللقب العلمي أستاذ، ليصل إجمالي عدد الألقاب العلمية التي منحت لأعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة من العام 2016م حتى 2022م (1262) ألف ومئتان واثنان وستون لقبًا علميًّا.


رابعا: التطوير والتأهيل:
       ولم يسن الدكتور الخضر لصور أو يتناس التطوير والتأهيل فقد تشكيل اللجنة العليا للمناهج، وكذا العمل بتوصيات اللجنة العليا للمناهج، والعمل بتوصيات اللجنة العليا للمناهج، كما عدل في الخطط الدراسية في بعض أقسام كليتي الآداب والتربية في عدن، وأيضا عدل في الخطط الدراسية في قسم علم الاجتماع في كلية الآداب.