استهداف مدرسة تضم النازحين شمال قطاع غزة بقصف مدفعي للاحتلال
أفادت وسائل إعلام فلسطينية السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بوقوع مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي شمال غزة، حيث استهدف قصف مدفعي مدرسة تل الزعتر التي تأوي نازحين، مخلفاً أكثر من 50 شهيداً وإصابات. يأتي هذا في وقت يواصل فيه الاحتلال قصفه على قطاع غزة لليوم الـ43 على التوالي، ما تسبب في سقوط شهداء ومصابين في خان يونس جنوبي القطاع، في وقت قال فيه المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، إنه لا يمكن تبني اقتراح إسرائيل حول "منطقة آمنة" جنوبي قطاع غزة.
طائرات الاحتلال قصفت فجر السبت، عدة شقق سكنية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أدى لاستشهاد نحو 26 فلسطينياً أغلبهم من الأطفال، فيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلاً عن مصادر محلية إن "طائرات الاحتلال شنت عدة غارات متتالية على شقق في مدينة حمد السكنية بخان يونس، ما أدى لارتقاء 26 مواطناً أغلبهم من الأطفال، وإصابة العشرات".
في حين قالت طواقم الدفاع المدني لوسائل الإعلام إنها "انتشلت أشلاء من تحت الركام، في حين لا يزال عدد من الضحايا في عداد المفقودين".
في جنوب القطاع أيضاً، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً لعائلة أبو هلال بحي الجنينة شرق رفح جنوبي القطاع، ما أدى "لاستشهاد عدد من المواطنين، نقلوا إلى مستشفى النجار".
كان جنوب قطاع غزة قد شهد نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين من شمال القطاع، بعدما قصفت إسرائيل أماكن سكنهم، وطلبت منهم الاتجاه نحو الجنوب على اعتبار أنها منطقة "آمنة".
يأتي هذا فيما أصدرت إسرائيل تحذيراً جديداً للفلسطينيين في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وطالبتهم بالتوجه إلى الغرب بعيداً عن مرمى النيران، في أحدث مؤشر على أنها تخطط لمهاجمة فصائل المقاومة في الجنوب، في وقت يواصل فيه الاحتلال توغله في شمال القطاع.
ومنذ 43 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.