العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل يومه الـ177 وسط مجازر في الشفاء وحرائق في تل أبيب
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ177 وسط ارتكاب الاحتلال لمجازر بحق المدنيين والمرضى والأطباء في مستشفى الشفاء على مدار أيام دون أن يحرك العالم ساكنا تجاه جرائم الحرب الإسرائيلية.
وتزامن مع ذلك اشتعال الحرائق وتصاعد المواجهات في تل أبيب بين أجهزة الامن الإسرائيلي والمستوطنين المطالبين بانهاء الحرب وإعادة المحتجزين وإقالة بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال إلى 32,782 شهيدا و75,298 مصابا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
كما ارتكبت قوات الاحتلال 8 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 77 شهيدا و108 مصابين خلال 24 ساعة، بحسب صحة غزة.
مجازر الشفاء
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار 13 يوماً من اقتحام مجمع الشفاء الطبي جرائم تدمير وحرق واستهداف 1050 منزلاً وقتل أكثر من 400 فلسطيني واعتقال وتعذيب المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية داخل وفي محيط مجمع الشفاء وفق ما ذكر المكتب الإعلامي الحكومي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن جيش الاحتلال لازال يحتجز 107 مرضى محاصرين داخل مجمع الشفاء في ظروف غير إنسانية، دون ماء، ودون دواء، ودون طعام، ودون كهرباء، من بينهم 30 مريضاً مُقعداً وقرابة 60 من الطواقم الطبية.
وأكد أن الاحتلال يمنع كل محاولات إجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية، مما يضع حياتهم على المحك وفي خطر محدق.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي، بأشد العبارات اقتحام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لمجمع الشفاء الطبي، مؤكدا أنها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، كما أدان الصمت الدولي تجاه هذه الجريمة، وإمعان الاحتلال في قتل وتجويع وتعذيب من هم داخل وفي محيط مجمع الشفاء.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي وبعض دول أوروبا والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة نتيجة المشاركة والانخراط في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها جيش الاحتلال
تل أبيب تشتعل
واندلعت اشتباكات عنيفة مساء السبت، بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمتظاهرين المطالبين بإقالة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعقد صفقة تبادل فورية في عدة شوارع بتل أبيب.
ووبحسب ما ذكرته وسائل إعلام عبرية، فإن الشرطة وصلت بقوات معززة إلى المظاهرة، على صوت هتافات "العار" من المتظاهرين، وشرعوا في محاولة إبعاد المتظاهرين عن نقطة مركزية في طريق بيغن.
بدورها أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن أهالي المحتجزين قولهم إن "نتنياهو يعرقل الوصول إلى صفقة تؤدي إلى الإفراج عن أبنائنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي بعد الآن ولن نتوسل لهم. ستروننا في جميع أنحاء البلاد وسنحرقها لأننا سئمنا كذبكم".
وتجمع آلاف المتظاهرين أمام مقر وزارة الحرب في تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل بأسرع وقت ممكن مع حماس والمقاومة في غزة للإفراج عن المحتجزين.