المحرمي: في مثل هذا اليوم هزّت عدن أسماع المنطقة والعالم بصيحة النصر
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد ألوية العمالقة، عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي أن في مثل هذا اليوم، الـ ٢٧من رمضان، ١٤٣٦هـ، هزّت مدينة عدن أسماع المنطقة والعالم بصيحة النصر، بعد أن انتفض أبطالها الأشاوس ضدّ مليشيات الحوثي الإرهابية، وكتبوا بدمائهم الزّكية صفحاتٍ خالدةً في تاريخ المقاومة والنصر.
وأشار المحرمي إلى أن "تحرير عدن في عام ٢٠١٥م مثل نموذجًا لإرادة الشعوب التي لا تقهر، وعنوانًا للتلاحم والمقاومة، ورفضًا لمشاريع الاحتلال ومحاولات الإذلال كافة؛ ليعيش أهلها بعد ذلك لحظات النصر المؤزر، وتكون هذه المدينة نقطة تحول ومحطة إلهام لبقية المحافظات في التحرير من وطأة الاحتلال الحوثي".
وأردف قائلًا: "إننا ونحن نحتفل بذكرى النصر، نتذكر باعتزاز كبير التضحيات الجسام؛ التي قدمها أبطال المقاومة الجنوبية بكل تشكيلاتها؛ لأجل العزة والكرامة والشموخ المقرون بالإسناد الأخوي من الأشقاء في دول التحالف العربي؛ الذين كانوا جنبًا إلى جنب مع كل الشرفاء والمخلصين؛ الذين خاضوا معارك تحرير المدينة من رجس الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، وسعوا إلى تثبيت دعائم الأمن والاستقرار".
ولفت إلى أن "هناك العديد من أبطال معركة تحرير عدن ما زال إلى يومنا هذا يقدِّمون التضحيات والبطولات في كل الجبهات والمدن والأرياف وهم أساس ألوية العمالقة الجنوبية، وكذلك الدور العظيم الذي جسدته المرأة في عدن، بوقوفها مع إخوانها الرجال ومشاركتهم كل اللحظات التي مروا بها، كما لا ننسى دور الذين أسهموا بأموالهم وقدموا الدعم للمقاومة في شتى المجالات".
وقال إن "ما تشهده عدن اليوم من عودة الأمن والاستقرار والسكينة العامة، ومحاولة الدفع بعجلة التنمية مرة أخرى رغم بعض المنغصات، لابد أن نمضي بإصرار على طي صفحات الحرب والمعاناة، والمضي نحو البناء، واستعادة ريادة هذه المدينة الصامدة؛ التي تستحق أن تُبذل من أجلها الجهود نظير البطولة والملحمة؛ التي سطرتها في وجه الغزاة، وكذلك تعويضًا للتدمير الذي وقع على معالمها وتاريخها، ورغبة أبنائها في العيش بحرية وسلام، ما يوجب على الجميع العمل بكل جدية؛ لتحقيق مزيد من الاستقرار والتنمية والعيش الكريم".
وأوضح أنه "في الوقت الذي نجدد التأكيد على أن أيدينا ستظل ممدودة للسلام الحقيقي العادل والشامل والمستدام؛ الذي لا ينتقص من حق أي مواطن في العيش الكريم، نؤكد استعداد وجاهزية قواتنا المسلحة، وفي طليعتها ألوية العمالقة الجنوبية على تحقيق النصر- بإذن الله -، وردع كل من يحاول المساس بأمن المواطن واستقراره".
وفي الختام ترحم عضو مجلس القيادة الرئاسي على أرواح الشهداء الأبرار من أبطال المقاومة الجنوبية بكافة تشكيلاتها.. متمنيًا الشفاء العاجل لجميع الجرحى الميامين، والحرية لأسرانا الأبطال.