الذكرى 77 لتأسيسه.. البعث اليمني يحذر من خارطة السلام مع الحوثي.ويكشف السبب! (وثيقة)
(الأول) متابعات:
البعث في اليمن يصدر بيان بمناسبة الذكرى ال77 لتأسيسه و يحذر من خارطة السلام المزعومة مع مليشيات الحوثي
وجاء في البيان:
يا جماهير شعبنا ... أيها الرفاق البعثيون في يمن العروبة
تحل في هذا اليوم الذكرى السابعة والسبعون لتأسيس حزبنا؛ حزب البعث العربي الاشتراكي (حزب الثورة العربية)، الذي جاء استجابة للحركة الجماهيرية العربية على امتداد الوطن العربي، يحمل مشروعا له مبادئ وأهداف تضع أساسا ومنطلقا لعملية نهضوية شاملة في حياة الأمة العربية، ترتكز على توطيد دعائم الوحدة العربية القادرة على مواجهة التحديات الداخلية منها والخارجية، وأثبت من خلال قيادته لعدد من الأقطار العربية ومبادئه وأهدافه؛ نضوجا ووعيا في المعالجة الفكرية والنظرية والعملية التي تبحث عنها جماهير الأمة من أجل حياة إنسانية حرة كريمة تسودها العدالة والمساواة.
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة:
لقد كان حزب البعث العربي الاشتراكي وسيضل حاملا للقضية الفلسطينية كونها قضية العرب المركزية، تلك القضية التي سخر حزبنا كل امكانياته للدفاع عنها مند تأسيسه في السابع من نيسان في عام 1947.
وتحل هذه الذكرى والأمة العربية تمر بمرحلة مصيرية من تاريخها المعاصر؛ مرحلة تتصاعد فيها الأخطار المهددة للأمة ووجودها من الداخل والخارج، وتأخد أبعاداً خطيرة، من خلال تكشف مخططات قوى إقليمية ودولية ترى في الجغرافيا العربية مدىً حيوياً لمشاريعها العدوانية التوسعية، وترى في مقدرات وخيرات الوطن العربي امتدادا اقتصاديا لحياة ورفاهية شعوبها، ولتحقيق ذلك عمدت إلى إثارة واستنفار عصبياتٍ أثنية ودينية وطائفية وقبلية وجهوية لتفتيت بنى المجتمع العربي أكثر مما هي عليه؛ لتوفير الأرضية لتشكيل نظام إقليمي يتماهى مع النظام الدولي الجديد، تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد، يراد له ان يضم كيانات غير عربية، بعضها يستوطن قلب الوطن العربي في فلسطين كحال الكيان الصهيوني، ويكون بديلاً للنظام الذي تشكل قبل سبعة عقود، وكان الفكر القومي العربي هو قاعدته الارتكازية وإطاره الحاضن، أما إقليميا فقد بلغ التدخل ذروته من خلال التغول الإيراني بكل تعبيراته العدوانية والتدميرية في عدد من الأقطار العربية منها قطرنا؛ لإضعاف عناصر المناعة الوطنية والمجتمعية العربية، وخلق المناخات الملائمة لدى نظم عربية ترويجاً للتطبيع مع العدو الصهيوني، وتمهيد الأرضية لتمرير الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية، التي تقدم تحت عنوان صفقة القرن.
إن ما تتعرض له الأمة العربية في هذا الوقت، ما كان ليصل إلى هذا المستوى من الخطورة، لو لم تخفت وتتراجع الصيغ العملية للعمل الوحدوي العربي.
يا أبناء وطننا الغالي:
يمر وطننا بمرحلة من أسوأ مراحل تاريخه الطويل؛ مند انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية على الدولة والنظام الجمهوري مند ما يقارب عشر سنوات تنفيذا لأهداف ومخططات دولة إيران الصفوية للسيطرة على المنطقة، متخذة من وطننا أرضية لتحقيقها، قامت فيها بتدمير كل مقدرات وطننا، وقتلت واعتقلت مئات الآلاف، وشردت ملايين من أبناء شعبنا؛ حتى أصبح وطننا يصنف بأنه الأسوأ في العالم، ولم تستجب تلك المليشيات لكل محاولات الحلول التي قادها المجتمع الدولي، دون أن يمارس ضغوطا جدية للحد من خطورة تلك المليشيا في تخادم واضح لتحقيق أهداف سياسية.
إن خطورة المرحلة باتت تتطلب مصارحة ومكاشفة بين مختلف القوى الوطنية التي تمثل الشرعية، ومراجعة شاملة لكل معطيات المرحلة السابقة بكل إيجابياتها وسلبياتها، وعبر تقويم موضوعي، لأجل تجاوز السلبيات، وتعزيز وتطوير الإيجابيات للتأسيس عليها، والدخول في معطى المرحلة الحالية، والمستقبلية المفتوحة على كل الاحتمالات وخاصة عدم امتثال المليشيا الحوثية لأي حلول سلمية، ونود أن نؤكد أن ما يطرح حول خارطة طريق للحل لن تكون إلا طوق نجاة جديد للمليشيا، وحبل مشنقة للشرعية والوطن ودول الإقليم.
ختاما:
- نهنئ الأخ رئيس مجلس القيادة وجميع أعضاء المجلس بالذكرى الثانية لتشكيل المجلس.
- نتوجه بخالص التهاني لكل أبناء الجنوب والوطن بالذكرى التاسعة لتحرير عدن من المليشيا الحوثية في السابع والعشرون من رمضان 1436ه، وتضحياتهم وبسالتهم للدفاع عن عدن والوطن عامة.
- نوجه شكرنا وتقديرنا لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على موقفهم العروبي الداعم لوطننا عسكريا واقتصاديا وسياسيا.
رحم الله شهداء حزبنا، وشهداء الوطن وشهداء التحالف العربي، والشفاء للجرحى.
وخالص الشكر والثناء للرجال البواسل في كل الجبهات، سائلين الله أن يحميهم، وأن ينصر جيشنا وشعبنا
على مليشيا الكهنوت والإرهاب، كما نسأله تعالى أن ينصر المجاهدين المقاومين في فلسطين العربية.
والخلود لرسالة أمتنا...
القيادة القطرية لحزب البعث العربئ الأشتراكي
7 أبريل 2024