علاج القولون العصبي نهائياً بالأعشاب
يفضل البعض علاج القولون العصبي نهائياً بالأعشاب بدلاً من استخدام الأدوية، لما لهذه الأدوية من آثار سلبية على الصحة أحياناً؛ فإن بعضها يؤدي إلى التهاب البنكرياس الذي يُمكن أن يكون خطيراً، بينما لا تؤدي العلاجات العشبية عادة إلى هذه الآثار.
لكن على المصاب استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي من الأعشاب، وعليه كذلك الالتزام بتناول أية أدوية يصفها الطبيب للتعامل مع الأعراض، وعدم تركها دون استشارة.
متلازمة القولون العصبي
تُعد متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome) من الاضطرابات المِعديّة المعوية المُزمنة الشائعة، ولا تؤدي هذه المتلازمة إلى أية مضاعفات خطيرة عادة إلا أنها يُمكن أن تسبب بإزعاج دائم للمصابين، ويُطلق على هذه المتلازمة كذلك اسم التهاب القولون التشنجي، وعادة ما يُمكن للمصابين إدارة الحالة والحد من الأعراض المزعجة للمحافظة على جودة الحياة.
حقيقة علاج القولون العصبي نهائياً بالأعشاب
إن متلازمة القولون العصبي من الاضطرابات المُزمنة، ولم يتمكن الأطباء المُختصون من العثور على علاج نهائي لهذا الاضطراب حتى هذا اليوم، وهذا يعني أن الأعشاب لا تستطيع علاج القولةن العصبي نهائياً، وإنما تساعد تلك الأعشاب على إدارة الأعراض والتقليل من ظهورها أو الحد من شدتها عند الظهور.
أساليب علاج القولون العصبي
لإدارة القولون العصبي، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي عند المصابين، والحد من الآثار السلبية لأعراض هذه المتلازمة يلجأ الأطباء إلى العديد من أساليب العلاج، وأبرزها: تغيير نمط الغذاء، بالإضافة إلى استخدام أشياء تهديء القولون، وإجراء التعديلات المناسبة على نمط الحياة، و من الممكن وصف أعشاب للقولون، أو العلاجات الدوائية للتعامل مع الأعراض أحياناً.
أعشاب لعلاج القولون العصبي
هُناك العديد من الأعشاب التي يُمكنها المساعدة على التخلص من أعراض اضطراب القولون العصبي، ومنها ما يأتي:
زيت النعناع: تم اعتماد زيت النعناع من قبل الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي لعلاج القولون العصبي، ويعتقد المختصون بأن هذا الزيت مُفيد في تحسين مرور الطعام عبر القناة الهضمية، كما أن الدراسات أثبتت فعاليته في مقاومة التشنجات أيضاً. البابونج: يستطيع الأشخاص الذين يُعانون من القولون العصبي، استخدام مشروبات مهدئة للقولون مثل شاي البابونج، أو الاعتماد على كبسولات البابونج؛ لتقليل التشنجات التي تصيب المعدة، وتؤدي إلى الشعور بالآلام، وذلك بناءً على دراسة تم إجراؤها على عينة صغيرة. الزنجبيل: يستطيع نبات الزنجبيل أن يساعد على التقليل من غازات المعدة، بالإضافة إلى الحد من الانتفاخات التي تصاحب القولون العصبي أحياناً، كما أن مركب الجينجيرول في هذه النبتة يتمتع بخصائص مضادة للقيء، ومضادة للبكتيريا، ويساعد هذا المركب كذلك في تقليل الآلام، واستعادة وظائف الأمعاء. الصبار: يتم بيع الصبار كعصير في غالب الأحيان، ويعتقد الأطباء بأن هذه النبتة تسهم في التعامل مع أعراض الإسهال والإمساك، كما أنها تتمتع بخصائص مضادة للالتهاب؛ مما يقلل التعرض إلى التهابات الأمعاء، لكن الدراسات حول هذا النوع من الأعشاب لا تزال مختلطة حتى الآن، ويُمكن استخدامه ضمن العلاجات التكميلية. الدردار الأحمر: عشبة الدردار الأحمر هي عشبة للقولون، ويتوفر الدردار الأحمر على شكل مسحوق، ويستطيع بعض المصابين بالتهاب القولون التشنجي استخدام هذا المسحوق لعلاج الحرقة أو الانزعاج الخفيف الذي تُعاني منه المعدة، وأظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على عينة صغيرة فعالية الدردار المذكور في تخفيف الإمساك عند المصابين بالقولون العصبي من النوع ج. شاي أوراق التوت: سواء تم الاعتماد على التوت الأزرق، أو التوت الأسود، أو العليق، عند تحضير شاي أوراق التوت، يُعد هذا الشاي من المشروبات المهدئة للقولون العصبي والمستخدمة في تقليل الالتهابات، بالإضافة إلى تخفيف أعراض الإسهال، وذلك لأنه يحتوي على مادة التانينات.
أدوية للتعامل مع القولون العصبي
في القائمة الآتية عدة من الأدوية المخصصة لعلاج مشكلة القولون العصبي:
ألوزترون: تم تطوير هذا الدواء ليقوم بإرخاء القولون إضافة إلى التقليل من سرعة الفضلات عند مرورها عبر الأمعاء السفلية من الجسم، ولا يُمكن صرف هذا الدواء إلا بوصفة طبية من أحد الأطباء المسجلين، وهو علاج خاص للنساء اللواتي يُعانين من إسهال شديد دون استجابة للعلاجات الأخرى، ولم تتم الموافقة على استخدامه من قبل الرجال حتى الآن. الكسادولين: يُخفف دواء الكسادولين من حالات الإسهال المرتبة بالقولون العصبي عن طريق إفراز السوائل، وتقليل التقلصات في العضلات داخل الأمعاء، بالإضافة إلى تعزيز قوة عضلات المستقيم، ويُمكن أن يؤدي هذا الدواء إلى عدة أعراض جانبية ومضاعفات، ومنها: آلام البطن، والإمساك الخفيف، والتهاب البنكرياس الخطير. ريفاكسيمين: ينتمي ريفاكسيمين إلى فئة المضادات الحيوية، وهو من الأدوية التي يستخدمها المصابون بالقولون العصبي للتعامل مع فرط نمو البكتيريا، كما أنه يساعد على الحد من أعراض الإسهال. لوبيبروستون: تمت الموافقة على استخدام هذا الدواء من قبل النساء اللواتي يُعانين من الإمساك المرتبط بالقولون العصبي، وعادة ما يتم وصفه للنساء عند التعرض إلى أعراض الإمساك الحادة دون استجابة الجسم بشكل جيد عند الحصول على العلاجات الأخرى، ويمكن لهذا الدواء تعزيز إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة من أجل تسهيل مرور البراز. ليناكلوتيد: يعمل ليناكلوتيد بطريقة مشابهة لدواء لوبيبروستون؛ فإنه كذلك يساعد على تعزيز إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة لتسهيل علاج الإمساك ومرور البراز، لكنه يمكن أن يؤدي إلى الإسهال، وللحد من الإسهال يُمكن تأخير تناول هذا الدواء حتى مرور نصف ساعة إلى ساعة كاملة من تناول وجبات الطعام.
إرشادات علاج مشاكل المعدة والقولون العصبي
من وسائل علاج القولون العصبي في المنزل ولعلاج مشاكل المعدة أيضاً ينبغي على المرء اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف الغذائية باعتباره علاج طبيعي للقولون، بالإضافة إلى الإكثار من شرب السوائل الصافية، وكذلك ينبغي عليه الاعتدال عند الرغبة في تناول الأطعمة المعروفة بإنتاج غازات المَعدة، ومن الجيد الذهاب إلى أحد أخصائيي التغذية لوضع حمية غذائية مناسبة ومتابعتها، ومنها: الحمية منخفضة الفودماب، واللاكتوز، والفركتوز، والسوربيتول.
أسباب متلازمة القولون العصبي
حتى الآن لا توجد أية أسباب معروفة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، بالرغم من التعرف على العديد من أنواع المحفزات التي تؤدي إلى ظهور الأعراض بعد الإصابة، كما أن هُناك العديد من العوامل المعروفة التي تزيد فرصة الإصابة أيضاً، ومنها: الجنس؛ فإن المتلازمة المذكورة تصيب النساء بنسبة أكبر مقارنة بأعداد الرجال المصابين.
ترتفع خطورة الإصابة بمتلازمة القولون العصبي عند الأشخاص منذ سن المراهقة وحتى الأربعينيات من العُمر، وكذلك الحال بالنسبة إلى الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بهذه المتلازمة، ومن عوامل الخطورة الأخرى: المشاكل العاطفية، وبعض أنواع الحساسية الغذائية، وتناول بعض أنواع الأدوية، والإصابة بالمشاكل الأخرى في الجهاز الهضمي.
أعراض متلازمة القولون العصبي
توجد الكثير من الأعراض التي يُمكن أن تظهر على المصابين بالقولون العصبي، لكن الأعراض الرئيسية لهذه المتلازمة تشمل الآلام أو الشعور بإزعاج في منطقة البطن، وكذلك انتفاخ المعدة، والإسهال المُزمن أو الإمساك المزمن أو التناوب بين الإمساك والإسهال، ويشتكي البعض من وجود مخاط أبيض في البراز أيضاً، وفي كثير من الأحيان تنخفض حدة أعراض القولون العصبي عند التبرز أو إخراج الريح.
محفزات اضطرابات القولون العصبي
يُمكن تعريف المحفزات بأنها الأسباب التي تؤدي إلى ظهور أعراض القولون العصبي عند التعرض إليها، ومن الضروري معرفة هذه المحفزات حتى يتمكن المصاب من إدارة المتلازمة، ومنع الأعراض المزعجة، ومنها: التوتر، والقلق، وبعض أنواع الأطعمة، ويستطيع الشخص الاحتفاظ بمذكرة طعام، وتسجيل جميع الأطعمة التي يتناولها، وذلك لمعرفة المأكولات التي يؤدي تناولها إلى ظهور أعراض القولون العصبي عادة.
بالرغم من وجود عدد كبير من العلاجات العشبية بالإضافة إلى العلاجات الدوائية التي يُمكنها المساعدة في تقليل شدة أعراض متلازمة القولون العصبي، إلا أن على الشخص إدارة الحالة من خلال تغيير نمط الحياة ونظام الغذاء، وكذلك ينبغي عليه معرفة المحفزات التي تساعد في ظهور الأعراض، وتجنبها بشكل دائم.