معظمهم من النساء والأطفال.. سقوط 33482 شهيدا و76049 جريحاً في غزة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، عدة مجازر أوقعت 125 شهيدا و56 مصابا، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 33 ألفا و482 شهيدا، وأكثر من 76 ألف جريح.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن القطاع يستقبل عيد الفطر بمزيد من جرائم الاحتلال، واستمرار حرب الإبادة الجماعية، وارتفاع عدد الشهداء، ومواصلة قصف المنازل والمؤسسات المدنية، وآخرها ارتكاب الاحتلال ليلة العيد مجزرة مروعة في حق عائلة أبو يوسف أوقعت 14 شهيدا.
وأضاف البيان أن طائرات الاحتلال الحربية ما زالت تحلّق في أجواء القطاع، ودباباته ما زالت تقصف بشكل متواصل.
تحت الركام
وقدر جهاز الدفاع المدني في القطاع أعداد جثامين الشهداء العالقة تحت الأنقاض في قطاع غزة بنحو 20 ألفا، بينهم 10 آلاف شمال القطاع.
وأشار إلى أنه في "اليوم الـ187 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
واستهدفت غارات متواصلة للاحتلال ما تبقى من أبراج في مدينة الزهراء، وسط قطاع غزة، وقصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم المغازي وسط القطاع.
فيما تعرضت المناطق الغربية من مدينة غزة لقصف كثيف من زوارق حربية إسرائيلية.
حماس تنعى 7 من أبناء وأحفاد هنية في غزة استشهدوا في غارة إسرائيلية
نعت حركة حماس، الأربعاء، 7 من أبناء وأحفاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية استشهدوا في “غارة إسرائيلية غادرة وجبانة” استهدفت سيارتهم في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للحركة عقب غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقل أفراد من عائلة هنية في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وقالت الحركة إن الضحايا “كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر، ما أدى لتدميرها بالكامل ومقتل وإصابة جميع من كان فيها”.
وأضافت: “نبارك لرئيس المكتب السياسي للحركة ارتقاء 7 من أبنائه وأحفاده، وهم الشهداء: حازم وأمير ومحمد وأولادهم: منى وآمال وخالد ورزان إثر غارة غادرة وجبانة استهدفتهم في مخيم الشاطئ في أول أيام عيد الفطر المبارك”.
وأوضحت أن إسرائيل استهدفتهم “وهم ملتحمون مع شعبهم في خندق واحد، ليلتحقوا بركب نحو 60 شهيدا من شهداء آل هنية الكرام الأبطال، وقوافل شهداء شعبنا الميامين الأبرار في معركة طوفان الأقصى”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أقر الجيش الإسرائيلي، باغتيال 3 من أبناء هنية بغارة استهدفت سيارة في غزة، زاعما انتماءهم لكتائب القسّام وأنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ ما أسماه “نشاطا إرهابيا”.
وقال الجيش في بيان نشره عبر حسابه على منصة “إكس”: “قصفت طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو في وقت سابق اليوم، بتوجيه استخباراتي من الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (شاباك) 3 نشطاء عسكريين تابعين لمنظمة حماس أثناء توجّههم لتنفيذ نشاط إرهابي في منطقة وسط قطاع غزة”.
وفي سياق متصل، أشارت حماس في بيانها إلى أن استهداف إسرائيل لقادة الحركة وأبنائهم وعائلاتهم “ما هي إلا محاولات يائسة من عدو فاشل في الميدان ومذعور من ضربات المقاومة وبسالتها”.
ونوهت أن هذه الممارسات “لن تفلح في كسر إرادة الصمود لدى كل أبناء الحركة والشعب الفلسطيني، ولن تزيدهم إلا ثباتا وإصرارا على مواصلة المعركة”.
وتابعت: “يتوهّم الاحتلال (الإسرائيلي) حالِما أن تصعيد إرهابه وحرب الإبادة الجماعية وقصفه الهمجي ضد المدنيين العزّل من أبناء شعبنا، سيحقق له إنجازا في مسار المفاوضات بعد فشله الذريع في تحقيق أي من أهدافه العدوانية”.
ومنذ أشهر، تتوسط مصر وقطر والولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار وتبادل أسرى.
وتعليقا على اغتيال أبنائه وأحفاده، أكد هنية في تصريحات مصورة أدلى بها لقناة الجزيرة، بعد تلقيه النبأ، الأربعاء، أن دماء أبنائه “ليست أغلى” من دماء غيرهم من الشهداء الذين سبقوهم بالحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها السابع.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.