هل مزج الزنجبيل والكركم معًا يقلل من فوائدهما؟
هناك نوعان من التوابل التي لها تاريخ طويل في الطب التقليدي؛ هما الكركم والزنجبيل، واللذان يحظيان حاليًًا بشعبية كبيرة في قطاع الصحة والعافية.
ومؤخرًا، أكد عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن دمج الكركم والزنجبيل معًا قد يقلل من فوائدهما الصحية للجسم، لكن كيف يعلق العلماء على هذا الادعاء؟
فوائد الكركم
يتميز الكركم، المشهور بلونه النابض بالحياة ونكهته المميزة، بسيرة ذاتية غنية بالفوائد الصحية، إذ يحتوي على مادة الكركمين، التي تعتبر من المغذيات الدقيقة المعروفة بخصائصها المضادة للالتهابات.
واستحوذ الكركم على الاهتمام لقدرته الهائلة على تخفيف المشكلات الصحية المختلفة.
ويشير بحث نُشر في مجلة Molecules إلى أن الكركمين قد يكون فعالًا بشكل خاص في إدارة الحالات الالتهابية، مثل: مرض التهاب الأمعاء (IBD)، ونزلات البرد، والتهاب المفاصل، ومتلازمة التمثيل الغذائي.
ومع ذلك، فإن التباين في نتائج الدراسة وسوء امتصاص الجسم للكركمين يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لترسيخ فوائده.
فوائد الزنجبيل
الزنجبيل، معروف بمذاقه اللذيذ ورائحته المميزة، هو عنصر أساس في الطب التقليدي لفوائده الصحية المتنوعة.
وبحسب الأطباء، يقلل الزنجبيل الغثيان ويساعد في مكافحة الألم، إذ يحتوي على العديد من المركبات النشطة المختلفة، بما في ذلك "جينجيرول" و"بارادول".
وسلطت دراسة نشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب الضوء على فاعلية الزنجبيل في تخفيف الغثيان المرتبط بالحمل، وإدارة الألم في حالات تتراوح من تشنجات الحيض إلى هشاشة العظام، وحتى تحسين أعراض مرض السكري من النوع الـ2.
هل تناول الزنجبيل والكركم معًا آمن؟
تشير الدراسات الأولية المنشورة في مجلة Molecules إلى أن الثنائي قد يتآزر لمكافحة الالتهاب بشكل أكثر فاعلية من استخدامه بمفرده.
ومع ذلك، هناك ما يبرر الحذر، لأن الأدلة التي تدعم سلامة وفاعلية الجمع بين هذه التوابل لا تزال محدودة.
وفي حين أن كلًّا من الزنجبيل والكركم آمنًا بشكل عام للبالغين الأصحاء، فإن المكملات الغذائية ذات الجرعات العالية قد تشكل مخاطر، بما في ذلك الاضطرابات الهضمية والتفاعلات المحتملة مع بعض الأدوية.
الآثار الجانبية لاستهلاكهما
وفي حين أن الزنجبيل والكركم يقدمان قائمة من الفوائد الصحية، إلا أن لهما آثارًا جانبية محتملة.
ويقول الخبراء إن الجرعات العالية من هذه التوابل قد يؤدي إلى توتر الجهاز الهضمي، وحرقة في المعدة والإسهال .