بعد استقالات لكبار الجيش وظهور السنوار في شوارع غزة.. إقرار إسرائيلي بانهيار أمنهم !!
(الأول) وكالات:
بعد مرور أكثر من 200 يوم على الحرب العدوانية الصهيونية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدعم وغطاء أمريكي وغربي لا محدود، يقر المسؤولون الإسرائيليون والإعلام العبري بهزيمة أمنية استراتيجية مدوية لكيان الاحتلال.
وقال الجنرال أهارون هاليفا – رئيس فرع المخابرات في الجيش الإسرائيلي: “نحن نعيش في منطقة معقدة، ولكن أعتقد أن التحديات التي تواجه إسرائيل اليوم مختلفة عن أي فترة أخرى ولم يسبق لها مثيل”.
وفي سياق متصل، بعضاً مما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية وما صرح به مسؤولوا أجهزة الأمن في كيان الاحتلال وما نشرته تقارير مراكز دراسات عبرية عن حقيقة الوضع الأمني في الداخل الإسرائيلي خلال الخمسة الأسابيع الماضية.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام عبرية نقلاً عن الجبهة الشعبية لكيان الاحتلال، قالت الأخيرة إن “استقالة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هي مؤشر واضح على هزيمة أمنية استراتيجية تعرضت لها إسرائيل”.
ونقل الإعلام العبري أيضاً عن مصادر في جيش الكيان إنها قالت “يتوقع أن يعلن المزيد من المسؤولين الكبار في الجيش استقالتهم بعد عيد الفصح”.
وانعكس الفشل العسكري في كيان الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة على الوضع الداخلي والشعور بالأمان لدى المستوطنين الصهاينة الذين فقدوا عنصر الأمان حسب ما تؤكده أرقام الاستطلاعات التي أجرتها مراكز إسرائيلية.
فبحسب ما نشره الإعلام الإسرائيلي، فإن هناك إقراراً إسرائيلياً بأنه منذ بداية القتال مع حزب الله، فإن إسرائيل تخسر الشمال.
الإعلام العبري ذاته نشر بالأرقام أن 40% من الذين تم إجلاؤهم من المستوطنين من الشمال يدرسون عدم عودتهم مجدداً، كما أن 38% من الذين نزحوا من الشمال من تلقاء أنفسهم يدرسون أيضاً عدم عودتهم مرة أخرى.
كما يقر قادة عسكريون إسرائيليون بفشل جيشهم في هزيمة حماس وأن هذا الفشل أعطى حماس مفاتيح ترميم وضع كتائب القسام في قطاع غزة، حيث قال اللواء بجيش احتياط الكيان، إسرائيل زيف، إن التناقض بين أهداف الحرب وعدم إنجازها جمد ما يقوم به الجيش وأعطينا حماس المفاتيح لترميم نفسها”.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس شعبة أمان سابقاً في الجيش الإسرائيلي قوله: “نحن عالقون في غزة ولا نتقدم أمام حزب الله وإيران لن تستسلم”.
عدم الشعور بالأمان في الداخل الإسرائيلي دفع بالصهاينة إلى بحث الخروج من الكيان والعودة إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا، وهذا ما كشفته مؤخراً مجلة أورينت XXI الفرنسية عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى والذي كشف أن “طلبات الإسرائيليين على الحصول على جوازات سفر ارتفع خمسة أضعاف عن العام الماضي”، ومعنى طلبات الحصول على جوازات سفر من إسرائيليين عبر قنصلية إحدى الدول الأوروبية يعني رغبة هؤلاء الطالبين للجوازات مغادرة كيان الاحتلال والعودة إلى أوروبا من جديد.
أما الإعلام الغربي وتحديداً الأمريكي، فقد نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” إن “إسرائيل فشلت في تحقيق هدفيها الأساسيين من الحرب في غزة”.
كما أضافت الصحيفة الأمريكية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “حماس والمنظمات الأخرى لا تزال لديها العديد من القنوات فوق الأرض وتحتها”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم إن “إسرائيل لم تتمكن من تدمير حماس وهي غير قادرة على ذلك”.
وأكدت مصادر استخباراتية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، صحة الأنباء التي تفيد بخروج قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، إلى شوارع القطاع.
وأشار تجمع عائلات الأسرى الإسرائيليين، إلى أن خروج السنوار من الأنفاق، حيث يظل الأسرى الإسرائيليون محتجزين، يمثل صورة واضحة للفشل الإسرائيلي، سواء تم توثيقه أم لا.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال بدأ عملية نقل ألوية الاحتياط نحو منطقة الكرمل في مدينة حيفا شمال البلاد، بعد اكتمال تدريباتها استعدادا للتحرك نحو قطاع غزة.
وفي تصريحات قبل بث الخبر، كشفت مصادر عن استعداد الجيش لشن هجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في وقت "قريب جدًا"، مشيرة إلى خطة لإخلاء عدد كبير من السكان هناك.
وأُعيدت وحدتان إسرائيليتان إلى الخدمة النشطة، في إطار الحرب على غزة، تحت اسم الثاني و679 وتحت قيادة الفرقة 99.
وأفادت القناة السابعة العبرية، بأن الجيش قد جهز الألوية التي خدمت على الحدود الشمالية في الأسابيع الأخيرة، لمهمتها المقبلة في القطاع.
ونظم جيش الاحتلال سلسلة من التدريبات استعدادا للحرب في قطاع غزة، حيث تدرب الجنود على أحدث تقنيات القتال واستفادوا من الخبرات والدروس المستفادة من الاشتباكات والمناورات السابقة في المنطقة.