بعد جريمة قتل.. رجل أعمال مغربي يزوّر "وفاته"
ألقت الجهات الأمنية في العاصمة المغربية الرباط، القبض على رجل أعمال، يدير شركة للتعليم الخاص، لارتكابه جريمة قتل بحق تونسي في فرنسا، ومن ثم فراره إلى المغرب.
وضُبِط الرجل، بعد أن نظمت له أسرته جنازة وهمية، وأصدرت له شهادة وفاة من مكتب الحالة المدنية في الرباط، في محاولة لإرسالها للقضاء الفرنسي.
ووفق صحيفة "الصباح" المحلية، فقد أقدم الجاني على قتل شاب تونسي يحمل الجنسية الفرنسية، في واقعة تعود إلى مارس/ آذار من العام 2011.
وزعم في التحقيقات بعد ضبطه في المغرب أن الضحية كان يتاجر في المخدرات، وحاول اختطاف صديقته منه، ليدخل في شجار بالسلاح الأبيض معه، مؤكدًا آنذاك "أنه لم يعلم بوفاته".
وأضاف أنه لاذ بالفرار بعد العراك مع التونسي، واختبأ في منزل أحد معارفه في باريس، وأن المجني عليه تعقبه للانتقام منه وتصفيته، فما كان منه إلا أن ضربه وغادر فرنسا.
وكانت السلطات الفرنسية قد قدمت في شكواها للمغرب، بلاغًا مفاده أن المتهم تشاجر مع الضحية على كلب يوم الواقعة في 2011، وفي اليوم التالي تتبع المتهم الضحية بعد خروجه من منزله وطارده وأسقطه أرضًا، واعتدى عليه بـ"الركل والرفس" قبل أن يطعنه في صدره، ثم غادر إلى المغرب في العام ذاته.
ونوّهت إلى أن رجل الأعمال فرَّ إلى المغرب عبر ميناء طنجة، قبل أن تبلغه والدته في فرنسا أن عائلة المجني عليه تسعى للانتقام من أسرته هناك، وأنه عُرِض ملفه على محكمة الجنايات في باريس، ما دفع المتهم للحصول على "شهادة وفاة" في الرباط، وإرسالها لشقيقه في فرنسا لتقديمها للجنايات هناك، غير أن المحكمة أدانته غيابيا بالسجن 25 عامًا، بعد تشكيكها بوفاته.
وبقيت نشرة البحث عن المتهم، حتى سقط في قبضة الأمن المغربي، إذ وُجِّهَت تهمة الضرب المؤدّي إلى الوفاة له وتزوير وثيقة، فيما اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.