ماذا فعلت موجة الحر بالحجاج في مكة؟.. ارتفاع حصيلة الوفيات
ارتفعت حصيلة الوفيات بين حجاج بيت الله الحرام، نتيجة موجة الحرارة الشديدة التي ضربت مكة المكرمة في الأيام القليلة الماضية، حيث تجاوزت درجات الحرارة الخمسين، مما شكل خطورة كبيرة على حياة الكثيرين من الحجاج.
الوفيات تركزت بشكل رئيسي بين الحجاج الذين يؤدون فريضة الحج بدون تأشيرات رسمية من المملكة العربية السعودية، في محاولة لتوفير المال، ما يزيد من خطورة أدائهم للمناسك.
والأخطر في هذه الأجواء، أن هؤلاء الحجاج غير المسجلين، والذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، لا يستطيعون الوصول إلى المرافق المكيفة التي توفرها السلطات السعودية.
ووفقا لتعداد لوكالة فرانس برس، ارتفعت حصيلة الوفيات بين الحجاج في مكة المكرمة إلى 577 وفاة، معظمها لأسباب مرتبطة بارتفاع درجة الحرارة.
كما أفاد دبلوماسيان عربيان لوكالة فرانس برس أن 323 حاجا مصريا توفوا خلال أداء فريضة الحج، مشيرين إلى أن "جميعهم ماتوا بسبب الحرارة" باستثناء شخص أصيب بجروح قاتلة في تدافع بسيط بين الحجاج.
وقال أحد الدبلوماسيين إن الحصيلة مصدرها مشرحة مستشفى في حي المعيصم بمكة، حيث بلغ العدد الإجمالي للجثث في المشرحة 550 جثة، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 577، بحسب وكالة فرانس برس.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، أيضا وفاة 41 حاجا أردنيا خلال أداء مناسك الحج في مكة المكرمة.
وأكد الدبلوماسيان، أن العدد الإجمالي في مشرحة المعيصم، أكبر مشرحة في مكة، بلغ 550 جثة.
ويتأثر الحج بشكل متزايد بتغير المناخ، حيث أفادت دراسة سعودية نشرت الشهر الماضي بأن درجات الحرارة في منطقة الشعائر ترتفع بنسبة 0.4% كل عقد.
وشارك هذا العام نحو 1.83 مليون حاج، منهم 1.6 مليون من الخارج، بحسب السلطات السعودية.