استمرار تجاهل إرادة المواطنين في أبين قد يتحول إلى حراك شعبي عارم

استمرار تجاهل إرادة المواطنين في أبين قد يتحول إلى حراك شعبي عارم

كتب/ قيس الشاعر

لماذا لا تستجيب القيادة السياسية لإرادة المواطن في محافظة أبين و تصدر قرار تعيين محافظ جديد؟   

ربما يرجع ذلك الأمر إلى عدم التوافق على شخصية محددة لتولي المنصب، أو عجز القيادة السياسية عن إيجاد شخص جدير بالمنصب، رغم أن محافظة أبين تزخر بالكوادر وتأخر إصدار القرار أمر غير مبرر ولا ينسجم مع إرادة أبناء أبين المطالبين بتعين محافظ جديد لمحافظتهم.

وتعنت القيادة السياسية وعدم الإسراع في إصدار قرار التعيين يفاقم من حجم معاناة المواطن في محافظة أبين، التي تزداد يوماً بعد يوم في ظل تردي الخدمات وغياب التنمية.

وقد تتحول هذه الأصوات المعبرة عن إرادة المواطن في أبين إلى حراك شعبي عارم نحو التغيير، في حال استمرار القيادة السياسية على تجاهلها.

وطالما أن أبناء أبين اختصروا الطريق وقفزوا فوق الخلافات والتوافقات التي تشوب دوماً مسألة التعيين وإصدار القرارات، واختاروا من يرونه مناسباً لتولي المنصب ومنحوه تأييدهم المطلق، فلماذا لا يتم الأخذ بذلك بدلاً من التلكك وتأخير صدور أمر التعيين.

و لا أعتقد أن التأييد الشعبي لشخص أديب العيسي لتولي منصب محافظ محافظة أبين من قبل شريحة واسعة من المواطنين و الشخصيات السياسية والعسكرية والإعلامية والاجتماعية والقبلية، وكثير من أصحاب الأقلام المعروفة الذين كتبوا عدداً من المقالات المؤيدة لتعيينه محافظاً لأبين هو تأييد موجه أو مدفوع أو يقف خلفه أطراف، بل يبدو أنه تأييد ينطلق من إرادة حرة صادقة.

فالمواطن في أبين اكثر وعياً ودراية بمصلحته، والإجماع على مسألة التغيير وتعيين محافظ جديد ينطلق من ذلك الوعي. 

لذلك، يجب على القيادة السياسية الاستجابة لتلك المطالب والإسراع في إصدار قرار تعيين يتوافق مع المطالب الشعبية، وعدم مخالفة تلك الإرادة وتعيين محافظ لا يحظى بتأييد وقبول المواطنين في أبين.

كون القرارات التي تصدر بناءً على المطالب الشعبية تعد من أنجح القرارات التي تصب في مصلحة المواطن والوطن، عكس القرارات أو عمليات التغيير التي تكون مخالفة للإرادة الشعبية ودوافعها شخصية أو قائمة على المصالح لا محالة أنها تكون سبباً في حدوث أزمة.