معركة روسيا مع الغرب تنتقل الى المنظمة البحرية الدولية
وسعت الدول الغربية مستخدمة ذراعها الاوكراني الرئيس فلوديمير زيلينسكي دائرة ممارسات الحصار على روسيا من خلال المنظمة البحرية الدولية (IMO) ، في خطوة تعكس محاولة الهيمنة والسيطرة التي تحاول دول الغرب مواصلة تكريسها على حساب بلدان العالم.
الرئيس الاوكراني وبتحريض من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية وبريطانية دعا الدول الاعضاء في المنظمة البحرية الدولية الى ابعاد روسيا عن مجلس البحرية الدولية، علما انها من الدول المؤسسة للمنظمة وتحظى بالتصنيف A في جدول الدول الـ 40 التي تتشكل منها المنظمة حتى انها في الانتخابات الماضية تفوقت على اميركا وبريطانيا والصين.
حسب وكالات انباء ومواقع اخبارية فان ميدان الحرب بين روسيا والغرب لم يتوقف في المناطق الروسية الاوكرانية، بل انتقل الى المؤسسات الدولية سواءا كانت سياسية او اقتصادية، وهذه المرة كانت جبهة الـ (IMO) ، وقد حرض الرئيس الاوكراني عدم اعطاء روسيا حقها في المنظمة من باب فرض الحصار عليها
يتم تصنيف الدول داخل المنظمة البحرية الدولية (IMO) وفق قوتها ومكانتها، ويتم حسب الدرجات A.B.C وتعد روسيا منذ تأسيس المنظمة متصدرة للترتيب الافضل A منذ العام 1958 اي بعد سنوات قليلة من تأسيس المنظمة ، وهذا الامر معروف ابان فترة الاتحاد السوفيتي الى هذا اليوم حيث بقيت مكانتها محفوظة في المجلس الاعلى للمنظمة.
حسب التصنيف العام للمنظمة
A – تضم الفئة 10 دول بحرية رائدة
B - تضم هذه الفئة 10 دول اخرى مهمة من حيث التجارة البحرية
C - الفئة الثالثة فيها 20 دولة بحرية من المهتمين بالنقل البحري والشحن
التصنيف والتقسيم يراعي ضمان التمثيل الجغرافي لكافة الدول في العالم ، وتحتل الدولة العضو مكانتها من خلال جهودها وقدرتها في المساهمة على تطوير الشحن البحري عالميا
الانتخابات الجديدة تجري في ديسمبر 2023 حيث يبقى المجلس لمدة عامين، وحسب مصادر اعلامية متطابقة فان الدول الغربية تتآمر لترشيح دولة ليبيريا بدلا من روسيا في المجلس في محاولة غربية اميركية تحديدا لازاحة اي مناكف لها في اتخاذ القرارات او تمرير المشاريع بعد ان تكون قد فرضت سطوتها وسيطرتها على غالبية اعضاء المجلس .
الهيمنة الغربية الاميركية تحديدا ليست في صالح الدول الضعيفة في المجلس، ما تقوم به الولايات المتحدة محاولة لابقاء سيطرتها وسطوتها على العالم خاصة فيما يتعلق بدول العالم الثالث، ومنها الممثلة في المنظمة المشار اليها، في التصنيف B و C ، حيث ان تحكم الدول الغربية في قيادة وادارة المنظمة يكون في غير صالح تلك الدول.
الغرب يكرس سيطرته على المؤسسات الدولية صاحبة قرار ادارة العالم ، وستنضم المنظمة البحرية الدولية (IMO) الى العشرات من المنظمات التي تعاني من دكتاتورية التوجه ، واهمال مصالح الدول الضعيفة والصغيرة، لصالح جشع المصالح الغربية والتي دائما تنتهك حقوق بالقي دول العالم، فالمنظمة المذكورة ستفتقد الى التوازن، وستتاثر الدول العربية العضوة والمشاركة في المنظمة بنتائج انتخابات المجلس القادمة بعد ان تستحوذ الدول الغربية الكبرى على احتكار القرارات .