الكوليرا تعمق أزمات اليمنيين ( تقرير )
عمق مرض الكوليرا من أزمات اليمن، وكشف تقرير أممي حديث أن مناطق سيطرة الحوثيين شمال اليمن تشهد تفشيا كبيرا في حالات الإصابة بالكوليرا، مع تسجيل 20 ألف حالة خلال الربع الأول من العام الجاري 2024.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في تقرير بشأن الوضع الإنساني، أصدرته حديثا أنه تم الإبلاغ عن ما يقرب من 20 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالإسهال المائي، والكوليرا في المحافظات الشمالية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، في الفترة بين 1 يناير و31 مارس 2024».
وأضاف «إن النصف الأخير من مارس الماضي شهد زيادة حادة في حالات إصابة بالإسهال المائي الحاد في مناطق الحوثيين، فخلال الفترة بين 14 و31 من هذا الشهر تم الإبلاغ عن أكثر من 6,029 حالة و56 وفاة مرتبطة بها».
وأشارت «يونيسف» إلى أن 47% من الحالات المبلغ عنها في حالة سريرية حادة وشديدة، فيما يبلغ معدل الإماتة شخص واحد من بين كل مائة مصاب (0.9%).
وأوضح التقرير أنه في الأسبوع الأخير من مارس الماضي «كانت هناك زيادة في حالات الكوليرا المشتبه بها في المحافظات الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها، وبشكل عام، أبلغت جميع المحافظات الـ 22 عن حالات مشتبه فيها».
وناشدت «يونيسف» وشركائها، الجهات المانحة بالحصول على 11 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة المشتركة لإدارة حالات الكوليرا والوقاية منها ومكافحة انتشارها.
وفيما انطلقت حملة تضامنية واسعة من قبل الناشطين والحقوقيين لإطلاق سراح السياسي المخفي في سجون الحوثي منذ بداية الحرب محمد قحطان في أسرع وقت ممكن، شنت مليشيات الحوثي حملة اعتقالات واسعة في صفوف قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للميليشيات في مناطق سيطرتها ووضعت عدد من القيادات البارزة رهن الإقامة الجبرية.
من جانب آخر، ناقش البنك المركزي اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن في اجتماع استثنائي أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي، الخطوات المتخذة لتنفيذ قرار البنك المركزي بنقل مراكز اعمال البنوك من العاصمة المختطفة صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، والإجراءات التي سيتم اتخاذها في حق البنوك التي تخالف تنفيذ ما ورد بمنطوق القرار.
وجدد الاجتماع، تذكير البنوك بالموعد النهائي لاستكمال عملية النقل.. معربا عن ارتياحه الكبير للدعم الذي تلقاه القرار على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية باعتبار القرار إنقاذ للقطاع المصرفي وحمايته من هيمنة وتعسف جماعة مصنفة بالإرهاب من قبل المجتمع الدولي.
وكان البنك امهل بداية شهر ابريل الماضي البنوك التجارية في صنعاء 60 يوما لنقل مقراتها الى عدن وتنتهي هذه المهلة بانتهاء شهر مايو الجاري. وسيعقد البنك المركزي اجتماعه الاعتيادي القادم في الثامن والعشرين من مايو الجاري، وتعرضت البنوك الواقعة تحت سيطرة الحوثي للمضايقات وتظاهر المئات من المودعين امام البنوك للمطالبة أموالهم.