طبيب سجون إسرائيلي عالج السنوار يروي تفاصيل عن شخصيته
روى طبيب سابق في السجون الإسرائيلية، تفاصيل حول شخصية قائد حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، لا سيما أنه ساهم بعلاجه من ورم سرطاني.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قال طبيب الأسنان الإسرائيلي يوفال بيتون، إنه "يتذكر اللحظة التي قدّم فيها المساعدة الطبية إلى السنوار، فقد كان يعاني من مرض دماغي غامض، كاد أن ينهي حايته".
وكان السنوار يقضي حكمًا مدته 4 مؤبدات في السجون الإسرائيلية، منذ العام 1988، عقب اتهامه بقتل جنود إسرائيليين.
ولفت الطبيب الإسرائيلي، إلى إنه كان يدير عيادة الأسنان في مجمع سجون بئر السبع، في صحراء النقب جنوب إسرائيل، حينما "أنقذ حياة السنوار".
وأشار إلى أن السنوار كان يعاني من آلام في رقبته، ليبلغ زملاءه الأطباء بحاجته لعملية إزالة ورم من الدماغ، ويجري هذه العملية العام 2004.
وتابع: "بعد أيام قليلة زرت السنوار في المستشفى، بصحبة ضابط سجن مكلف بالتحقيق معه، فطلب السنوار من الضابط المسلم أن يشكرني، وأن يشرح لي ماذا يعني في الإسلام أنني أنقذت حياته".
وذكرت الصحيفة، أن طبيب السجون الإسرائيلي "وثّق العلاقة بالسنوار، إذ أمضى مئات الساعات معه كطبيب أسنان، وبعد ذلك كضابط استخبارات كبير في مصلحة السجون الإسرائيلية، ما مكنه من التحدث إليه وتحليل شخصيته".
ولفت الطبيب الإسرائيلي، إلى أن السنوار يؤمن بأن السجن مدرسة، وأنه أبلغ ذات مرة صحفيًا إيطاليًا أن "السجن يبني الإنسان، ويمنحه الوقت للتفكير فيما يؤمن به".
وأضاف بيتون: "أصبحت عقب العملية، اجتمع مع السنوار بانتظام لشرب الشاي والتحدث إليه، فقد كان السنوار الذي يحفظ القرآن عن ظهر قلب، لا يميل للحديث عن الشؤون الشخصية، ويتحدث دائمًا عن حماس".
وأوضح أنه سأل السنوار ذات مرة عن مقترح حل الدولتين، فرفض الفكرة، قائلاً إن "فلسطين أرض المسلمين، ولا نستطيع التنازل عنها".
وقضى السنوار 20 عامًا في الأسر الإسرائيلي، قبل الإفراج عنه ضمن صفقة لتبادل الأسرى، العام 2011، بين حركة "حماس" وإسرائيل.