“أسطول التمرد” إلى غزة! الآلاف من 40 دولة سيبحرون عبر ألف قارب للوقوف بوجه الاحتلال بدون مشاركة عربية !

قالت وسائل إعلام تركية، إن آلاف الأشخاص من 40 دولة حول العالم سينطلقون عبر ألف قارب من تركيا نحو غزة، الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تحت عنوان "أسطول التمرد" احتجاجاً على الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في القطاع.

“أسطول التمرد”  إلى غزة! الآلاف من 40 دولة سيبحرون عبر ألف قارب للوقوف بوجه الاحتلال بدون مشاركة عربية !

بحسب موقع "صحيفة تركيا" التي أجرت حواراً مع الصحفي التركي فولكان أوكجو، الذي ينظّم القوارب التركية المشاركة بأسطول "التمرد"، فإن 4500 شخص مع عائلاتهم بما في ذلك النساء والأطفال، من 40 دولة حول العالم سيتجمعون في تركيا غداً الأربعاء، على أن يكون الانطلاق إلى غزة بعد غد الخميس.

وقال فولكان أوكجو، إنهم يريدون عبر تواجدهم في البحر قرب غزة "حماية الفلسطينيين المضطهدين ونقل صرخاتهم للعالم أجمع"، مشيراً إلى أن الأسطول سيكون أكبر عمل احتجاجي حتى الآن.

أضاف أوكجو خلال حديثه للصحيفة، إن المشاركة الأكثر كثافة بالأسطول جاءت من روسيا بـ313 قارباً، بينما جاء الإسبان في المركز الثاني بـ104 قوارب، لافتاً إلى أن 12 من أصحاب القوارب من تركيا سيشاركون أيضاً، معبراً عن أمله في زيادة هذا العدد.

وشدد الصحفي التركي على أن المحتجين سيلتزمون "بشكل صارم" القواعد الدولية، ولن يعطوا لإسرائيل "أي ذريعة" ضدهم، لافتاً إلى أن جمهورية شمال قبرص التركية ستكون محطتهم الأولى "لتوفير الإمدادات اللازمة"، ومن ثمّ سيبحرون نحو ميناء أشدود المحتل.

وأوضح أوكجو أن الأسطول الذي يشارك به الآلاف حول العالم، سيكون "ردة فعل وعصياناً مدنياً ضد المذبحة اللاإنسانية التي ترتكبها إسرائيل".

نساء وأطفال في أسطول "التمرد"

من جانب آخر، لفت أوكجو إلى أن العديد من المشاركين في أسطول التمرد اصطحبوا عائلاتهم من نساء وأطفال، على متن القوارب التي توجهت إلى تركيا من مختلف دول العالم، كما أشار إلى أن من بين المشاركين سياسيين ورجال أعمال وكتاباً ومحامين وأكاديميين، ويهوداً مناهضين للصهيونية. 

أضاف: "نحن ندرك التحديات الخطيرة التي تنتظرنا، إلا أن النظام الصهيوني لا يبدو أن لديه فرصة لمحاولة تكرار الجنون الذي مارسه ضد سفينة (مافي مرمرة)، حيث تحمل اليخوت والقوارب أعلام أمريكا وبريطانيا ولوكسمبورغ وروسيا وألمانيا وبولندا وإسبانيا والعديد من البلدان الأخرى". 

وأكد الصحفي التركي الذي يتولى تنظيم القوارب التركية، أنه لن يكون هناك "حتى سكين" على متن القوارب، وأن لن يكون لدى الاحتلال أي "مبرر" للتدخل في المياه الإقليمية الدولية"، مضيفاً: "حينما ندخل المياه الإقليمية لغزة، لا يمكنهم (قوات الاحتلال) فعل شيء سوى التفتيش". 

وأوضح بالقول: "هدفنا هو تعطيل خط الإمداد البحري لإسرائيل، وإعاقة جميع السفن المدنية القادمة لدعم الإبادة الجماعية، لمدة أسبوع إلى عشرة أيام"، مشيراً إلى أن المشاركين قاموا بجميع الاستعدادات لذلك. 

وقال أوكجو إنه لديه "إيمان كامل بأنهم سيخرجون بنجاح من هذه الحملة المباركة دون أي تدهور أو انهيار"، مشدداً على أن جميع ما سيقومون به سيكون في إطار القانون الدولي، بهدف "لفت أنظار العالم أجمع إلى غزة مرة أخرى وبقوة".

سيشارك أوكجو بدوره مع عائلته في هذا الأسطول الذي وصفه بأنه "أسطول السلام الشامل"، محذراً من أن قوات الاحتلال ستدفع ثمناً باهظاً "لأي جنون" تحاول القيام به ضد المشاركين.

لا مشاركين عرب

في سياق متصل، عبّر أوكجو عن حزنه من قلة مشاركة القوارب التركية التي ذكر أنها قد تصل إلى 15 فقط، كما لفت إلى أنه حزين كذلك بسبب عدم مشاركة أي قوارب عربية في الأسطول "رغم الاهتمام المكثف من العديد من الدول الغربية".

ويدافع الناشط التركي عن فكرة أن المشاركة الأكبر يجب أن تكون من الخليج العربي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن من بين المشاركين يهوداً مناهضين للصهيونية.

ولفت أوكجو إلى أن ألف قارب في أسطول "التمرد"، ستكون بمثابة جدار حول قطاع غزة للاحتجاج ضد العدوان الإسرائيلي على القطاع، لافتاً إلى أنه سيكون هناك ما بين 6 إلى 8 أشخاص على متن القارب الواحد.

ومنذ 46 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 13 ألفاً و300 شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلاً عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.