ما حقيقة اختفاء اليوتيوبر المغربي "نيو بطوطة" في ميانمار؟
قالت أسرة اليوتيوبر المغربي آدم توفيق المعروف بـ"نيو بطوطة" إنها فقدت الاتصال بابنها منذ 11 يوما، بينما كان متوجها إلى منطقة "المثلث الذهبي" لتقصى أخبار مواطنيه المغاربة المحتجزين في معسكرات بميانمار لدى عصابات الاتجار بالبشر، التي تطالب بفدية ضخمة لتحريرهم.
وقال توفيق هشام، والد اليوتيوبر في تصريح للصحافة المحلية، إن آخر تواصل له مع نجله كان بتاريخ 23 مايو، حيث كان في فيتنام وأخبره بأنه متجه إلى لاهوس، ومنذ ذلك الوقت لم يتواصل مع الأسرة، ولم تتلق أي إشارة على أنه متصل بالإنترنت، وهو أمر غير معتاد.
وأضاف "أعرف أن ابني ليس متهورا ولم يسبق أن انقطع الاتصال معه بهذا الشكل منذ أن سافر خارج البلاد، وهذا ما أجده مقلقا للغاية".
وقال أمجد رامي، يوتيوبر مغربي كان برفقة آدم قبل اختفائه "كان معي في فيتنام وعبر عن رغبته بأن يذهب إلى منطقة المثلث الذهبي حيث توجد المعسكرات التي يحتجز فيها المغاربة".
وأكد رامي أن تلك المنطقة خطيرة، ويتم سحب جواز السفر لدخولها، وهو أمر مقلق جدا، معبرا عن تخوفه من أن يكون تم احتجازه هناك.
وبحسب تصريحات ذوي المحتجزين، تتواصل معاناة مغاربة في ميانمار يقدر عددهم ما بين 150 و200، ويتعرضون في المعسكرات بميانمار للتعذيب، في الوقت الذي تطالبهم العصابات بأداء ما يصل إلى 100 ألف درهم كفدية وبشكل رقمي لضمان حريتهم.
وقال بيان للسلطات المغربية، إنه على إثر تعرض بعض المواطنين المغاربة للاحتجاز من طرف عصابات إجرامية ناشطة في ميانمار في المناطق الحدودية مع تايلاند، تم فتح تحقيق قضائي في الموضوع الذي عهد به للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك بعد أن جرى الاستماع لبعض الضحايا الناجين وعائلات البعض الآخر منهم.