«قد يؤدي لوفاتهم».. دراسة تُحذر من الوباء الصامت عند الرجال
لا تؤثر المستويات المنخفضة من هرمون التستوستيرون لدى الرجال على انخفاض الطاقة ونقص الدافع الجنسي فقط، بل قد تؤدي في بعض الأحيان إلى وفاتهم.
ووجد باحثون من أستراليا وأوروبا أن الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من الهرمون الجنسي أقل من الحدود الطبيعية، لديهم فرصة أكبر بنسبة 10% للوفاة لأي سبب مقارنة بالرجال الذين يتمتعوت بالمعدل الطبيعي، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل».
هرمون التستوستيرون
ولفت الأطباء الانتباه إلى «الوباء الصامت» الذي يُصيب الرجال الذين يعانون من انخفاض شديد في هرمون التستوستيرون أو ما يُعرف بانقطاع الطمث لدى الذكور، وكما هو الحال مع النساء، يُستخدم المصطلح لوصف الفترة في حياة الرجل البالغ التي تنخفض فيها مستويات الهرمونات لديه، مما يتسبب في مجموعة من الأعراض بما في ذلك ضعف الانتصاب والاكتئاب والقلق وزيادة الدهون السريعة.
ابحث عن إقامتك التالية
11 دراسة شملت أكثر من 24000 رجل، وجد الباحثون أن الرجال الذين لديهم أقل من 213 نانوجرام/ديسيلتر من هرمون التستوستيرون لديهم خطر أكبر للوفاة بأسباب مختلفة، أما الرجال الذين لديهم أقل من 153 نانوجرام/ديسيلتر لديهم خطر متزايد للوفاة بسبب أمراض القلب.
وأضاف الفريق أن تركيزات هرمون التستوستيرون المنخفضة جدًا قد تشير أيضًا إلى أن الشخص يعاني من مشكلة صحية أخرى، مثل مرض السكري أو فيروس نقص المناعة البشرية أو أمراض المناعة الذاتية مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الوفاة.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في «Annals of Internal Medicine»، أن الرجال الذين لديهم مستويات هرمون التستوستيرون تبلغ 244 نانوجرام / ديسيلتر أو أقل، لديهم فرصة أعلى بنسبة 9% للوفاة لأي سبب مقارنة بالرجال في الدراسة الذين يتمتعون بمستويات تتراوح بين 340 إلى 706 نانوجرام / ديسيلتر.
يمكن أن تؤدي المستويات الأقل من المعتاد من هرمون التستوستيرون إلى نقص الدافع الجنسي، وانخفاض الطاقة، والاكتئاب، وفقدان كتلة العضلات، وعدم القدرة على الانتصاب، والعقم، وقلة النوم، وهناك العديد من الأسباب التي تجعل الرجل يعاني من انخفاض مستوى الهرمون لدى الرجل ما في ذلك تلف الخصيتين أو الغدة النخامية، أو السمنة، أو الاضطرابات الوراثية، أو مرض السكري أو الشيخوخة.
ولتعزيز هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي، قد يقوم بعض الرجال بممارسة الرياضة ورفع الأثقال أكثر، وزيادة تناول فيتامين د، وتقليل الشعور بالتوتر، والحصول على قسط وافر من النوم والحد من تناول الكحول، وذلك على الرغم من أنه كان يُعتقد سابقًا أن رفع مستويات هرمون التستوستيرون قد يزيد من خطر إصابة شخص ما بسكتة دماغية أو نوبة قلبية، وهذا ما نفته دراسة أُجريت في العام الماضي.