أمريكا تترك سفينة ثالثة لمصيرها في البحر الأحمر وتحذر من مخاطر
الأول
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاحد 23 يونيو/حزيران عن سفينة متروكة لمواجهة مصيرها في عرض البحر الأحمر، بعد تعرضها لهجوم صاروخي شنته جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا قبل عشرة أيام.
وأدان بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون بما فيها استهداف السفينة التجارية “توتور” التي غرقت في وقت سابق من هذا الأسبوع، والسفينة التجارية “فيربينا” المهجورة والمتروكة في البحر الأحمر.
وحذر البيان من أن السفينة المتروكة “فيربينا” تشكل خطراً على ملاحة السفن الأخرى.
وفي 13يونيو/حزيران، هاجمت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا بصاروخين ناقلة بضائع، تملكها أوكرانيا وتشغلها بولندا وترفع علم بالاو، تحمل اسم (إم/في فيربينا) أديا لنشوب حريق لم يستطع طاقم السفينة السيطرة عليه.
في السياق حذر بيان الخارجية الأمريكية من مخاطر وصفتها بـ”الكبيرة” على اليمن والمنطقة جراء الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال البيان إن هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الاحمر، تعرقل وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى اليمنيين، كما تشكل مخاطر كبيرة على الظروف الاقتصادية في دول المنطقة.
ويوم الأربعاء 19 يونيو/حزيران الجاري، أكدت وكالة “رويترز”، غرق ناقلة الفحم توتور المملوكة لشركة يونانية بعد أن تعرضت لهجوم من مسلحي جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً، في البحر الأحمر.
وذكرت الوكالة أن السفينة استهدفت بصواريخ وقارب محمل بالمتفجرات يتم التحكم فيه عن بعد في 12 يونيو/حزيران، وفقًا لمصادر من بينها شركات الأمن البحري وعمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة.
وتعتبر سفينة “إم في تيوتر” هي السفينة الثانية التي تتعرض للغرق في البحر الأحمر بعد ثلاثة أشهر على غرق السفينة البريطانية “روبيمار” في 2 مارس/آذار قبالة السواحل اليمنية، إثر هجومين لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، استهدفا السفينة التي تحمل علم “بيليز”، وعلى متنها موادا خطرة.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تشن جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على سفن تجارية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وتقول الجماعة إن هجماتها تأتي تضامنا مع “الشعب الفلسطيني” في قطاع غزة جراء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشري الماضي، لكن تلك الهجمات لم تغير في مسار الحرب المستمرة للشهر السابع على التوالي.
وألحقت هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي، أضرارا كبيرة باقتصاد معظم الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخاصة مصر، كما أعاقت حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل.