مطبات جوية تقذف راكبا مكان الأمتعة.. ماذا حصل؟

مطبات جوية تقذف راكبا مكان الأمتعة.. ماذا حصل؟

أُصيب 30 راكباً بعد أن تعرّضت رحلة جوية من مدريد إلى أوروغواي لمطبَّات جوية قوية واضطرت إلى الهبوط اضطرارياً في البرازيل، حسبما نقلت شبكة «سي إن إن» عن شركة طيران «إير أوروبا» الإسبانية (الاثنين).

وقالت شركة طيران أوروبا في منشور على «إكس»: «تم تحويل رحلتنا (UX045) المتجهة إلى مونتيفيديو إلى مطار ناتال (في البرازيل)؛ بسبب اضطراب قوي. هبطت الطائرة بشكل طبيعي، وأولئك الذين أُصيبوا بأنواع مختلفة من الإصابات يتلقون العلاج».

وكانت الطائرة التي تعرّضت للمطبَّات الهوائية من طراز «بوينغ 787-9 دريملاينر»، وفقاً لموقع تتبع الرحلات الجوية «فلايت أوير». وتتسع الطائرة لـ339 راكباً، وفقاً لموقع «طيران أوروبا».

 

ماذا حصل؟

وقال أحد الركاب، ويدعى ماكسيميليانو، لـ«رويترز»: «بين لحظة وأخرى، تزعزع استقرار الطائرة وسقطت».

وأضاف: «الأشخاص الذين لم تكن لديهم أحزمة الأمان صعدوا في الهواء واصطدموا بالسقف وأُصيبوا، أما أولئك الذين كانوا يضعون أحزمة الأمان فلم يتأذوا كثيراً».  

وقال راكب آخر، يدعى ستيفان، لـ«رويترز»: «هناك ركاب مصابون بكسور وإصابات في أذرعهم ووجوههم وأرجلهم. هناك نحو 30 شخصاً أُصيبوا. كان شعوراً فظيعاً جداً. ظننا أننا سنموت هناك، لكن الحمد لله لم يحدث ذلك».

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت، التي يُزعم أنها من آثار الحادث، عديداً من الركاب وهم يعالَجون من إصابات، بمَن في ذلك امرأة تضع دعامة للرقبة. ويمكن أيضاً رؤية بقع صغيرة من الدم.

كما لحقت أضرار جسيمة بعديد من مقاعد الطائرة وسقفها، في حين كانت هناك مزاعم لم يتم التحقق منها بأن رجلاً علق، بعد أن طار إلى أعلى، في مقصورة علوية، وفق شبكة «سكاي نيوز».

«بوينغ»... سلسلة من الدعاية السيئة

وتأتي هذه الأخبار بوصفها أحدث تطور في سلسلة من الدعاية السيئة لشركة «بوينغ» لصناعة الطائرات.

على الرغم من عدم وجود دليل حتى الآن على أن الإصابات التي وقعت على متن رحلة «طيران أوروبا» كانت لها علاقة بخلل في السلامة، فإن «بوينغ» واجهت أخيراً سلسلة من المُبلِّغين عن المخالفات الذين يزعمون وجود مشكلات تتعلق بالسلامة في طائراتها.

في الأسبوع الماضي فقط، تقدّم أحد المُبلِّغين عن المخالفات، يزعم بأن أجزاء من طائرات «بوينغ 787 دريملاينر» تم تصنيعها بطريقة غير آمنة؛ مما قد يؤدي إلى «عواقب مدمرة». وقال سام صالحبور، وهو مهندس سابق في شركة «بوينغ»، إنه اكتشف وأبلغ عن ثغرات مماثلة في طائرات «787»، و«777».

لمدة عامين تقريباً بدءاً من عام 2021، أوقفت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) و«بوينغ» عمليات تسليم طائرات «دريملاينر» الجديدة في أثناء نظرها في الثغرات. وقالت «بوينغ» إنها أجرت تغييرات في عملية التصنيع واستأنفت عمليات التسليم في نهاية المطاف.

تقدم أكثر من 10 من المُبلِّغين عن المخالفات، ضد شركة «بوينغ» في السنوات الأخيرة، وقد زاد العدد بشكل كبير منذ أن انفجار سدادة باب طائرة «ماكس 737» في يناير (كانون الثاني) بعد إقلاعها مباشرة، مما ترك فجوة كبيرة في جانب الطائرة.