أبناء خور مكسر يدشنون حملة المطالبة باستكمال مشروع بناء مدرسة حي السلام المتعثر منذ أكثر من 10 سنوات
عدن / صديق الطيار
احتشد عدد كبير من أبناء مديرية خور مكسر بالعاصمة عدن، مساء اليوم، في ساحة العروض، لتدشين حملة واسعة لمطالبة الجهات المختصة باستكمال مشروع بناء مدرسة حي السلام، المتعثر منذ نحو عشر سنوات، وبدأت الحملة بجمع تواقيع أبناء المديرية الحاضرين، ليتم استكمال بقية التواقيع في الأحياء عبر ممثلي اللجان المجتمعية.
وحظيت الحملة بحضور الأستاذ محمد المنصوري رئيس اللجنة الطوعية المتبنية لحملة المطالبة باستكمال بناء المدرسة وأعضاء اللجنة، بالإضافة إلى رئيس اللجان المجتمعية بالمديرية الأستاذ هشام عثمان صالح وأعضاء اللجان بأحياء المديرية، وعضو الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمديرية د. جهاد الضالعي، وعدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية بمديرية خور مكسر.
وافتتحت الحملة بكلمة ترحيبية ألقاها الشخصية الاجتماعية بحي السلام الأخ أحمد محسن العولقي، مشدداً على ضرورة التحرك الجاد لاستكمال مشروع بناء مدرسة حي السلام المتعثر منذ أكثر من عشر سنوات.
وناشد العولقي معالي وزير الدولة - محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، ومعالي وزير التربية والتعليم الأستاذ طارق العكيري، وقيادة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، وقيادة السلطة المحلية بالمديرية، بتحقيق حلم أبناء خور مكسر ببناء هذه المدرسة لأهميتها لكل أبناء المديرية.
بعد ذلك تحدث الأستاذ محمد المنصوري، رئيس اللجنة الطوعية لهذه الحملة، بكلمة مؤثرة نالت استحسان الجميع، جاء فيها : «أهالي وأبناء خور مكسر أيها الحضور الكرام، إننا نجتمع الليلة هنا من أجل مشروع يفوق في أهميته أي مشروع آخر.. إنه مشروع استكمال بناء مدرسة حي السلام، المدرسة التي طال انتظارها والتي ستشكل حجر الزاوية في مستقبل أطفالنا وأجيالنا القادمة».
وأضاف «هذه المدرسة ليست مجرد بناء من طوب وأسمنت، إنها رمز للأمل، للعلم، للمستقبل الزاهر لجميع أجيالنا القادمة.. إن أطفالنا يستحقون أن تكون لهم مدرسه آمنة وقريبة من منازلهم».
وأكد المنصوري في كلمته أن «بناء هذه المدرسة سيخفف الضغط على المدارس الأخرى المكتظة، وتمنح كل طفل حقه في التعليم في بيئة مناسبة».. موضحاً أيضاً أن «المدرسة ستقلل من المخاطر التي يواجهها طلابنا يومياً أثناء تنقلاتهم، وستخفف من الأعباء المالية على الأسر التي تتكبد مصاريف النقل».
واستطرد رئيس لجنة المطالبة باستكمال مشروع بناء مدرسة حي السلام محمد المنصوري، قائلا: «اليوم نقف معاً صفاً واحداً متضامنين لتحقيق هذا الحلم.. نحن هنا ليس فقط لنتحدث بل لنتحرك، لنبني، لنجعل من هذا الحلم حقيقة.. سنتوجه بهذه التواقيع وبمعية رؤساء اللجان المجتمعية إلى المجلس المحلي ومكتب التربية والتعليم في عدن، وكذلك إلى معالي وزير الدولة محافظ محافظة عدن ومعالي وزير التربية والتعليم».
وأكد بقوله «سنطالب بحلول جذرية، بحلول تضع حداً للإهمال والتجاهل، ولن نتوقف هنا بل سنذهب إلى الرئاسة العليا للجان الإغاثية والمنظمات الداعمة، أو أي جهة أخرى تملك القدرة على بناء هذه المدرسة.. لن نترك أي باب دون أن نطرقه، ولن نقبل بأي إجابة سوى تحقيق هذا الهدف النبيل».
مختتماً كلمته بالقول «معاً وبإرادتنا القوية سنبني مستقبل أطفالنا، وسنحقق هذا الحلم الذي طال انتظاره».. مجدداً شكره لكل من لبى دعوة الحضور من أهالي وأبناء خور مكسر أو من مديرية أخرى، وكذلك كل من تفاعل مع الحملة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بالداخل والخارج.
بدوره تحدث الشيخ ناصر عوض الجوفي، وهو إحدى الشخصيات الاجتماعية الاعتبارية بحي السلام بخور مكسر، وأول من خط رسالة للجهات الحكومية المعنية للمطالبة ببناء مدرسة في الحي، وكان ذلك في تاريخ 31/10/2011 بحسب إفادته في كلمته.
وجدد الشيخ ناصر الجوفي مطالبته للجهات الحكومية المعنية بالعمل على استكمال مشروع بناء المدرسة باعتبارها مشروع حيوي وهام يستفيد منه كل أبناء المديرية وليس فقط أبناء حي السلام.
كما تحدث رئيس اللجان المجتمعية بالمديرية الأستاذ هشام عثمان صالح، مؤكداً أن اللجان المجتمعية بمديرية خور مكسر تقف إلى جانب مطالب ومصالح أبناء المديرية، وستيذل قصارى جهودها من أجل اهلهم في المديرية.
ولفت إلى أهمية استكمال مشروع بناء مدرسة حي السلام المتعثر من عقد ونيف من الزمن، والذي طالب به الكثير من الشخصيات القيادية والاعتبارية في المديربة منهم من استشهد مثل الشهيد أحمد فضل العسل ومنهم من مازال يسعى لتحقيق هذا الحلم لأبناء حي السلام وأبناء المديرية بشكل عام..
وأكد الأستاذ هشام أنه في أكثر من مناسبة تمت مناشدة الجهات الحكومية المختصة وكذلك المنظمات الدولية باستكمال مشروع المدرسة، " لكن لا حياة لمن تنادي" بحسب تعبيره.. معبراً عن أمله أن تنجح هذه الحملة في تحقيق الحلم ليعم الفرح وتتحقق الفائدة لكل أبناء المديربة.
الدكتور جهاد الضالعي عضو الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمديرية خور مكسر، من جهته أكد على أهمية استئناف مشروع بناء مدرسة حي السلام، مشيراً إلى أن سكان الحي بالإضافة إلى سكان المديرية في تزايد مستمر منا يستلزم استكمال بناء هذه المدرسة لتخفيف العبء على المدارس الموجودة.. متمنياً على الجهات المعنية في الدولة أن تنظر لهذا المشروع بجدية..
هذا وقد تحدث العديد من أبناء خور مكسر الحاضرين، مؤكدين على ضرورة أن يتم استكمال بناء المدرسة المتعثرة منذ سنوات، من أجل مستقبل أبناء المديرية.. معبرين عن آمالهم بأن تجد هذه الحملة آذاناً صاغية من قبل المسؤولين المعنيين في الدولة.