السلام في اليمن ..خط احمر !!
بقلم /عارف الحنشي
لن تسمح الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها بريطانيا بأي حل سياسي شامل لإنهاء الحرب في اليمن واغلاق ملف القضية اليمنية نهائياً وخروج آمن للمملكة السعودية من المستنقع اليمني ' فكل الحوارات والمفاوضات التي تجريها المملكة السعودية مع جماعة الحوثي سرعان ماتتبخر الآمال وتقف في محلها دون سابق إنذار .
ونلاحظ جلياً أن جماعة الحوثي تتراجع فجأة عن اي تفاهمات أو حلول مع جارتها وغريمتها العربية السعودية بفعل التدخلات الأمريكية .. البريطانية .. الايرانية ، ليستمر العبث في الملف اليمني .
في اللقاءات الاخيرة التي تمت بين السعودية وجماعة الحوثي سواء في عمان او الرياض اعتقد البعض ان هناك بوادر إنفراجه وشيكة بدأت تلوح في الافق ربما تفضي إلى حل سياسي دائم وشامل ينهي الحرب في اليمن ، إذ قدمت المملكة عروض مغرية للجماعة حيث وافقت السعودية على كافة مطالب الجماعة التي تقدمت بها ' في محاولة السعوديين لاستمالة جماعة الحوثي للجنوح للسلم إلا ان الجانب السعودي يتفاجئ بطلبات جديدة من قبل الحوثيون ثم انسحاب وفدها فجاءة ، وعقب ذلك ذهابهم للبحر الاحمر لحجز السفينة الاسرائيلية في ميناء الحديدة دعماً لغزة كما يتم الترويج له من قبلهم .
لم يكتب لكل هذه الجهود والعروض و التنازلات السعودية النجاح ؛ فالسبب كما يرى كثير من المراقبين يعود إلى ان الجماعة "الامريكان والانجليز" الكبار يصرون على ابقاء الملف اليمني مفتوحاً وذلك خدمة لمصالحهم في المنطقة واول تلك المصالح لابتزاز البقرة الحلوب المملكة السعودية وامتصاص ثرواتها لرفد اقتصاد هذه الدول المتعثرة والتي تعاني من أزمات إقتصادية كبيرة لتعويض خسائرهم من حرب اوكرانيا .
فبالتالي لن يتركوا السعودية البلد العربي المسلم السني الثري ان ينعم بالامن والسلام والاستقرار ويتفرغ للبناء والتنمية اقتصادياً وعسكرياً وتنموياً .
... فهل يستطيع السعوديون حل الازمة اليمنية بعيداً عن امريكا وبريطانيا.. سؤال يحتاج إلى إجابة من الجانب السعودي .