محلل سياسي سعودي يكشف خطر تدخل إيران وأذرعها على خط معركة طوفان الأقصى (في هذا التوقيت)
تحركات لإيران من خلال أذرعها قد قلب موازین المعركة في اتجاھات أخرى لتأخذ مستوى الحرب الاقليمية هو أمر لن یكون في صالح القضیة الفلسطینیة بشكل عام.
(الأول) خاص:
ذر محلل سياسي سعودي بارز، من خطر دخول إيران ومليشياتها في الدول العربية، على خط معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس، ضد القواعد العسكرية والمستوطنات الاسرائيلية في غلاف غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال الدكتور تركي القبلان، وهو رئيس مركز ديمومة للدراسات والبحوث، إن "دخول ايران واذرعها على خط المعركة في هذا التوقيت (ونعرف ماهي الاهداف) سیقلص من حجم التعاطف العربي والدولي وبالذات أن الموقف الغربي بدأ يتحول لصالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة وتحديداً بعد استهداف مستشفى المعمداني".
ولفت الدكتور القبلان في منشور رصده "الأول" إلى أن الموقف في قطاع غزة وفلسطين "أصبح يُنظر له غربياً من منظور قضية وطنية وشعب يناضل لنيل حقوقه وتبلور شعبياً وسياسياً".
وقال المحلل السياسي السعودي إن "قلب موازین المعركة في اتجاھات أخرى لتأخذ مستوى الحرب الاقليمية هو أمر لن یكون في صالح القضیة الفلسطینیة بشكل عام" .
الجدير بالذكر أن إيران أعلنت عدم معرفتها أو صلتها بمعركة طوفان الأقصى وأكدت أن حماس هي من خططت ونفذت بشكل سري ومنفرد، وهو الموقف ذاته الذي أعلنه حزب الله في لبنان، والذي ظل لأسابيع يناوش بشكل محدود على الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي يؤكد فيه عدم الذهاب نحو تصعيد أو حرب شاملة إلا إذا اقتضت الظروف ذلك.
وفي وقت تبقى إيران بعيدا عن الحرب، فإنها تحرك ذراعها في اليمن، مليشيات الحوثي، وبعض أذرعها في العراق وسوريا لتنفيذ بعض العمليات غير المؤثرة، لكنها مؤخرًأ وخصوصا مع اقتراب موعد الهدنة في قطاع غزة (دخلت الجمعة حيز التنفيذ)، بدأت تصعد عبر مليشيا حزب الله جنوبي لبنان، كما أوعزت للحوثيين بالتصعيد من خلال تهديد الملاحة الدولية بالبحر الأحمر، وهو ما يهدد فعليا كما يرى مراقبون، بحرب إقليمية حقيقية.
وتستغل إيران العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومشاركة أذرعها في محاولة التأثير على الشارع العربي، التي تظن أنه قد ينسى مجازر الإبادة التي ارتكبتها إيران ومليشياتها بحقه في سوريا واليمن والعراق ولبنان.