القمر الأزرق يزيّن السماء الليلة.. ما هي هذه الظاهرة؟

يستعد عشاق الفلك ومتابعو الظواهر الطبيعة النادرة لمشاهدة القمر الأزرق الذي يُعرف عادةً على أنه البدر الثالث في موسم يتكون من أربعة أقمار كاملة.

القمر الأزرق يزيّن السماء الليلة.. ما هي هذه الظاهرة؟

وبحسب أخبار الفلك، سيشهد سكان الكرة الأرضية الاثنين 19 أغسطس/آب سطوع القمر الأزرق والذي ستبلغ نسبة لمعانه 100 % ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.

ولن تقتصر ظاهرة القمر الأزرق على كونها ثاني اكتمال للقمر في الشهر نفسه (آب) لسنة 2023، وإنما سيكون القمر هذه المرة في أقرب نقطة من الأرض، لذا سيبدو أكبر حجمًا وأكثر سطوعًا وأقرب لكوكب زحل، لذا يطلق عليه أيضًا اسم "قمر الحضيض".

القمر الأزرق 

ما هو القمر الأزرق؟

"القمر الأزرق" ليس مصطلحًا فلكياً، لكن يتم اعتماده لتبسيط وصف الظاهرة للعامة.

التعريف الأول: هو التعريف التقليدي للقمر الأزرق ويشير إلى البدر الثالث في موسم به أربعة أقمار كاملة.

التعريف الثاني: الناشئ عن سوء فهم للأول - هو القمر الأزرق الشهري الذي يشير إلى اكتمال القمر الثاني خلال الشهر الواحد.

متى يكون القمر الأزرق التالي؟

سيحدث القمر الأزرق الموسمي هذا العام في 19/20 أغسطس.

وبما أن كلاهما يحدث في شهر أغسطس، فإنهما يُطلق عليهما تقليديًا أقمار سمك الحفش.

لماذا سمي القمر الأزرق؟

إن الأصول التاريخية للمصطلح وتعريفيه يكتنفها القليل من الغموض، وبحسب العديد من الروايات، فهي خطأ في التفسير.

التفسير الأول: يعتقد البعض أن مصطلح "القمر الأزرق" نشأ بسبب الدخان والرماد الناتج عن ثوران بركاني أدى إلى تحويل القمر إلى اللون الأزرق. 

يتتبع آخرون أصل المصطلح إلى ما يزيد عن 400 عام مضت - اقترحه عالم الفولكلور فيليب هيسكوك أن ظهوره القمر الأزرق يعني أن شيئًا ما كان سخيفًا ولن يحدث أبدًا.

ما مدى ندرة القمر الأزرق؟

لكي يحدث القمر الأزرق شهريًا، يجب أن يحدث البدر في بداية الشهر، لأن الوقت بين بدرين متتاليين يبلغ حوالي 29.5 يومًا، أي أقل بقليل من معظم الأشهر في التقويم القمري.

تحدث الأقمار الزرقاء الموسمية بشكل أقل تكرارًا قليلاً من الأقمار الزرقاء الشهرية، فالقمر الأزرق يحدث تقريبًا كل عامين أو ثلاثة أعوام.

هل يمكن للقمر أن يتحول إلى اللون الأزرق؟

فقط في ظل ظروف جوية معينة، ففي أعقاب الانفجار البركاني الهائل في كراكاتوا عام 1884، ظهرت سحابة هائلة من الرماد والغبار في طبقة الستراتوسفير (من 5 إلى 30 ميلاً فوق سطح الأرض)؛ تسببت سحابة الهباء الجوي هذه في ظهور القمر والشمس باللون الأزرق من العديد من المواقع في نصف الكرة الشمالي لعدة أشهر بعد الانفجار.

وفي 24 سبتمبر 1950، ألقت رقعة من الدخان بعرض 200 ميل من سلسلة من الحرائق المشتعلة في غابات شمال ألبرتا في كندا بظلالها الرهيبة على البحيرات العظمى، وأجزاء من ولاية نيويورك وجنوب نيو إنجلاند. أنتج الدخان ظلامًا غير عادي في منتصف النهار وتسبب في تألق قرص الشمس بألوان غريبة من اللون الوردي والأزرق وحتى الأرجواني!