متى سيصحح وضع المنطقة العسكرية الأولى؟


مسعود عمشوش

من أولى الخطوات التي قام بها علي عبد الله صالح لإحكام قبضته على الجنوب تقسيم محافظة حضرموت على منطقتين عسكريتين من بين السبع المناطق العسكرية التي وزّع فيها جيشه اليمني. والمنطقة العسكرية الأولى هي التي خص بها وادي حضرموت. ويقع مركز قيادتها في مدينة سيئون وسط الوادي. وتضم اليوم عناصر موالية لعلي محسن وحزب الإصلاح وكذلك عناصر موالية لحركة أنصار الله الحوثيين. والمنطقة الأولى تتولى اليوم صرف (إرسال عن طريق الصرافين) مرتبات آلاف العسكريين الذين ليس لهم أي علاقة بالجيش وجزء منها مجرد أسماء وهمية. 


وحتى اليوم لم تستطع وزارة الدفاع ولا التحالف أن تمكّن أي قوات أخرى غير قوات المنطقة الأولى من الدخول إلى وادي حضرموت. فليس هناك لا قوات درع الوطن ولا عمالقة ولا نخبة ولا أحزمة. إضافة إلى ذلك قامت قوات المنطقة الأولى بتهميش عناصر الشرطة والأمن المحلية، وأعطت لنفسها مهمة مراقبة الأمن في مدن الوادي، وأهم من ذلك قامت المنطقة الأولى بزرع أكثر من ثلاثين نقطة جباية في الطريق الرابطة بين منفذي شحن وقشن في المهرة  والعبر ومأرب الجوف وصنعاء، وهو الطريق أكدت المخابرات الأمريكية أنه يستخدم اليوم لتوصيل الأسلحة للحوثيين.
لكل ذلك كان من المتوقع أن تتدخل عناصر المنطقة الأولى بقوة وعنجهية وصلف لقمع المواطنين الحضارم العزل الذين تظاهروا للتعبير عن رفضهم لغلاء الأسعار وتدهور الخدمات وغياب الكهرباء وتدهور مستواهم المعيشي. وفي اعتقادي أن على وزارة الدفاع، ومن يقف خلفها، أن يبدأ بتصحيح وضع المنطقة العسكرية الأولى قبل المناداة بمزج المكونات العسكرية التي تسهم اليوم في التصدي لقوات الحوثيين في شبوة ولودر ويافع والضالع والمسمير.
والسؤال هو: متى سيصحح وضع المنطقة العسكرية الأولى؟