بساطة الإنسان اليمني
لاشك ولا ريب أننا شاهدنا ما مر به الشارع اليمني من أزمات سياسية واقتصادية ومالية أيضاً أزمة تلو الأخرى لا يكاد المواطن يصحو هذا لتفاجأه الأخرى
فيتكبد المواطن اليمني مرارة العيش وتقلبات الأوضاع المعيشية فلا هو مرتاح بالوضع الذي سبق ولا هو مرتاح بالوضع الحالي ولا شك أنه لا يلام
فحالنا أصبح مأساوي للغاية نكبات واحده تلو أخرى ومصائب وهموم غلا فاحش وانعدام المرتبات ووضعاً لا يبشر بخير فكيف سيكون حاله اذاً
ولكن حينما يكون هناك بصيص أمل وبقعة ضوء ولو بالشيء اليسير تجد نفسك مجبر على النظر إليها والتفاؤل بها فربما تكون هي غارب النجاة التي أرسلها الله إلينا
وهذا ما حصل في هذه الأيام فبعد أن تحسن الريال اليمني أمام العملات الأجنبية استبشر الإنسان اليمني خير لا سيما وهو يشاهد انخفاض الأسعار وتحسن شبة جيد مما جعله يعيد جدول حياته اليومية من جديد
ومن بساطة الإنسان اليمني هو فرحته بهذه الإصلاحات السريعة من قبل الحكومة للعملة المحلية مما جعله يهتم بالجانب الاقتصادي للبلد ومتابعته لأسعار المواد الغذائية
بل ومن شدة فرحه أنه قد نسي موعد صرف المرتبات التي هي السبب الأول بعد الله سبحانه وتعالى في أساس وجودهم على هذه البسيطة والكل منا يعرف ماذا تعني المرتبات وخاصة لمن ليس لديه أي مصدر رزق غيره
فالبساطة في الإنسان اليمني لا تصنع ولا تنتقل من بلد إلى بلد بل هي أخلاق وقيم ومبادئ خلقنا عليها وترعرعنا بين يديها
لذلك تجد الإنسان اليمني بسيط ومتفائل ويسهل اسعادة ليس كباقي البشر فسبحان من زرع فينا البساطة وحب التعايش مع الغير