قال ان أبين أصبحت ساحة صراع بدلاً من ميدان تحرير.. العيسي يحذر: الفشل في توحيد القوات سيدفع ثمنه الشعب لعقود قادمة
قال ان أبين أصبحت ساحة صراع بدلاً من ميدان تحرير.. العيسي يحذر: الفشل في توحيد القوات سيدفع ثمنه الشعب لعقود قادمة
الأول /خاص
في تصريح جديد للقيادي في المقاومة الجنوبية المناضل أديب العيسي، تحدث فيه عن الأوضاع العسكرية والسياسية في محافظة أبين، حيث كشف عن وجود قوتين رئيسيتين تتنافسان على السيطرة في المحافظة.
وأوضح العيسي أن محور الشرعية يضم 13 لواءً عسكرياً، غير القوات الداخلية، بينما يضم محور الانتقالي 8 ألوية إلى جانب الأحزمة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب، وأشار أيضاً إلى وجود ألوية العمالقة وقوات درع الوطن، معتبراً أن هذه القوة العسكرية مجتمعة مبالغ فيها وتثير تساؤلات حول هدف وجودها الحقيقي.
وأكد العيسي أن أبين تحولت اليوم إلى ميدان صراع بين القوى السياسية الساعية للهيمنة، بدلاً من أن تُستغل هذه القوات في خدمة المحافظة وتنميتها.. وأضاف أنه كان من الأولى توجيه هذه القوات لتحرير الأرض الجنوبية ومكيراس، الذي يعد موقعاً استراتيجياً يجب تحريره. وتساءل العيسي عن المقصود من بقاء هذه القوات في أبين، ولماذا لم يتم توحيدها ودمجها لبناء مؤسسة عسكرية ذات طابع وطني.
وأشار العيسي إلى أن تقاسم الحكومة مناصفة بين الأطراف المختلفة لم ينعكس على الأرض من حيث إيجاد الأمن والاستقرار، بل أدى إلى تقسيم البلد إلى مربعات، حيث يحكم كل قائد مربعاً خاصاً به، وهو ما اعتبره غير معقول وغير منطقي لتحقيق الاستقرار.
وأعرب العيسي عن خيبة أمله من فشل الأطراف في تحقيق أي تقدم ملموس، مشيراً إلى أن هذا الفشل سيكون له ثمن باهظ يدفعه الشعب لعقود قادمة. وأكد أن الإرهاب وخلايا الحوثيين ما زالت موجودة، وأن الأمن والاستقرار ما زالا معدومين رغم كل هذه الألوية والقوات العسكرية والأمنية.
وختم العيسي تصريحه بالقول إن بناء المؤسسات العسكرية يجب أن يكون لحماية الشعب والوطن، وليس لخدمة الصراعات السياسية.. وأضاف مخاطباً حكومة المعاشيق وجولدمور: "لا تستفزوا هذا الشعب بالمماطلة والتسويف، فربما تجدون الشعب يوماً في قلب مقراتكم."