المناضل أديب العيسي يكشف عن تلقيه تهديدات ويؤكد: "لن أغادر عدن مهما كانت التحديات"

المناضل أديب العيسي يكشف عن تلقيه تهديدات ويؤكد: "لن أغادر عدن مهما كانت التحديات"

المناضل أديب العيسي يكشف عن تلقيه تهديدات ويؤكد: "لن أغادر عدن مهما كانت التحديات"

الأول /خاص

 

نشر القيادي في المقاومة الجنوبية، المناضل أديب العيسي، منشورًا على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي أكد فيه رفضه مغادرة العاصمة عدن، مصرًّا على استمراره في الدفاع عن قضايا الوطن والشعب الجنوبي. 
وأوضح العيسي في منشوره تفاصيل عدة حول التهديدات التي تلقاها، وتأكيده على الثبات في مواجهة التحديات.

نص المنشور:

"تلقيت عدة تهديدات من أرقام داخلية وخارجية، وهذا الأمر لا أعيره أي اهتمام.

الاهتمام هو من يدير أمن بلادنا لأني على علاقة دائمة بكل القيادات وعلى تواصل معهم بكل الأمور، وتربطنا علاقة قوية بشأن القضايا الوطنية.

والحمد لله رب العالمين، أنا إنسان وطني وسأظل أدافع عن وطني وعن قضايا شعبي، ومبادئي معروفة وتوجهي معروف وقراري في رأسي ولا يملي عليّ من أي جهة.

هناك خلايا وعصابات وجهات تدير كل هذه الفوضى بغطاء مؤسساتنا، وأنا أؤكد بل أجزم أن كل إخوتنا الجنوبيين المتربعين على رئاسة الأجهزة الأمنية ومدراء الأمن والداخلية وغيرها من الأجهزة مخترقة حتى في قرارها...

لهذا أدعو الكل باليقظة والحذر ومعرفة تلك الأشخاص والقيادات التي تعمل لزعزعة الأمن والفوضى والقتل والسلب، وهي ترتدي العباءة الجنوبية ولا تخدم الجنوب وأهدافه.

طبعاً الكل سوف يعاتبني عندما يقرأ كلامي، ولكن أنا ألتمسه من خلال تواصلي ولقاءاتي مع كل الجنوبيين، سواء كانوا داخل أو خارج الوطن.

سأقول لكل الذين يرسلون رسائل تهديدات ولا أعرف أي جهة أرسلتهم ولكنهم يدّعون بأنهم هم الأمن الوطني الجنوبي السري. صحيح أن رسائلهم تختفي وتصلني بأرقام غريبة وأرقام خاصة وأنا متأكد أن أصحابنا لا لهم ناقة ولا جمل.

وإذا أنا مطلوب لأي مساءلة قانونية، فأنا موجود في عدن بين أبناء شعبي، يكلمني أي أحد من إخواني القادة الجنوبيين وسأحضر.

ملخص كلامي: إن قرارنا مغتصب وأجهزتنا الأمنية والعسكرية مخترقة، وكل شيء فينا مخترق، لهذا يجب تصحيح المسار، لكن من يفقه الكلام، وهم يعرفونني جيداً، بإعادة ضبط الأمور وتصحيح كل شيء والتخفيف من الاحتقان الذي سيؤدي إلى الانهيار.

وقال الجنوبي حاجز الخوف انكسر  
والخط الأحمر صار فاقد محتواه  
لا ترهبونا بالثوابت يا غجر  
ما ثابت إلا ما حكم فيه الإله.

الجنوب بكل ولكل أبنائه... ولن أغادر العاصمة عدن، ولن أغير نهجي في الاصطفاف الوطني الجنوبي... مبادئ راسخة في وجداني وضميري، وانتصار قضيتنا بتلاحمنا وتكاتفنا وشراكتنا وليس بتشرذمنا وتفككنا، ومن يزعل يضرب رأسه بالجبل ومن رضي هذه الحقيقة واليقين.

تعلمت من خلال تجاربي في الحياة في الاعتقال والإصابات التي تعرضت لها وحكم الإعدام الذي صدر ضدي من قبل الحوثيين، وأيضاً المحاولة الجبانة لاغتيالي والتي راح ضحيتها أعز الناس لي، إن الحق ينتصر وإن الباطل زائل وإن الثبات مطلوب وإن الوطن باقي ونحن زائلون.

وعندنا الثقة بكل الشرفاء الذين ناضلنا وقاتلنا معا في خنادق واحدة من أجل شعبنا، وكنا لا نملك شيء، والحمد لله انتصر شعبنا بتوفيق من الله ثم بإرادة كل الشرفاء، ونترحم على كل شهدائنا الأبطال الذين سقطوا من أجل وطن حاضن للجميع لينعم شعبنا بالأمن والاستقرار والرخاء.

لن نتخلى عن هذه الآمال والأحلام والأهداف، مهما بلغت التحديات والمخاطر... استقلال قضيتنا واستقلال وطننا لينعم شعبنا بخيراته المسلوبة سابقاً وحالياً.

ونحمد الله دائماً وأبداً على أقداره ومؤمنين بها وهي القوة الدافعة لنا.

إننا قدمنا الكثير من التضحيات والدماء، والكل يعلم ذلك، وهذا ليس من باب التفاخر ولكن التاريخ سيسجل في صفحته، ومستمرين على مبدأ التصالح والتسامح والذهاب إلى وفاق سياسي جنوبي ينهي كل الأزمات ويدافع عن قضيتنا داخلياً وخارجياً. وبعد كل هذا التاريخ المشرف والنضال الوطني وبعد كل تلك التضحيات التي قدمناها، تريدونني أن أغادر...!! ومن الذي أقنعكم بذلك بأنني سأغادر عدن.

بلادي إلى المجد هيا انهضي وسيري بعزم الشباب الأبي."

هذا البيان يعكس عزيمة القيادي أديب العيسي على الثبات والتمسك بمبادئه وقضيته الجنوبية، رغم كل التهديدات التي يتلقاها.