ليس تطبيلًا 

ليس تطبيلًا 

كتب/ ناصر الزيدي:

الرجل الوحيد من بين الثمانية في مجلس القيادة الرئاسي يعمل بصدق وأمانة وإخلاص، حبًا وفداءً وتقديرًا للوطن الجريح الذي عانى كثيرًا طوال السنوات الماضية من الفساد الذي نخر جميع مؤسسات الدولة وحولها إلى بؤرة فساد.

البعض سيظن أن كل كلمة سأقولها لها دافع مثل ما يتحصل البعض، ولكن هذا ليس واقعًا ولن يكون إطلاقًا معي، فحقيقةً ما يقوم به هذا الرجل الذي لا تربطني به صلة لا من قريب ولا من بعيد، يجعلك تشعر بأن هناك دولة حقيقية قادمة في القريب.. دولة ذات نظام وقانون، لا يوجد فيها فاسد أو "قائد بحجم وطن" المسمى الذي أصبح مُسيئًا وبات يطلق على كل مخالف للقانون وكل فاسد وكل باسط على حقوق المواطنين وأراضي وعقارات الدولة.. دولة لا تعرف إلا العدل والمساواة، دولة لا تعرف السكوت على كل من يحاول المساس بها أو ممتلكاتها وحقوق المواطن.

خلال الآونة الأخيرة، وجه أبو زرعة القوات الأمنية في عدن بتنفيذ حملات ضد المخالفين في مختلف أسواق مديريات عدن، بالإضافة إلى ضبط العسكريين المتجولين فيها، تقديرًا لمكانة وأهمية الزي العسكري وحفاظًا على عدم تضرر المواطن من أي فعل قد يحدث أثناء حمل السلاح.

واليوم نرى فعلاً إيجابياً آخر عجز جميع المسؤولين عن اتخاذه خوفًا على فقدان مناصبهم، تضمن ذلك الفعل الذي كان يُنتظر منذُ فترة طويلة، إعفاء وإحالة رؤوس الفساد والتحقيق معهم حول العديد من القضايا التي نُفذت في ظل غياب الدور الحكومي، واستغلالًا لمناصبهم الرفيعة في الحكومة.

أمثال هذا الرجل الصادق يحتاجون منا الوقوف إلى جانبهم بكل الوسائل والطرق المساندة والداعمة، كي يواصلوا المسير نحو اجتثاث الفساد والخروج بالبلاد إلى بر الأمان والاستقرار على مختلف الأصعدة والمجالات.