المناضل أديب العيسي: قضية عشال فضحت كل شيء ومحافظة ابين تواجه استفزازات غير مبررة
المناضل أديب العيسي: قضية عشال فضحت كل شيء ومحافظة ابين تواجه استفزازات غير مبررة
الأول /خاص
أدلى القيادي في المقاومة الجنوبية، المناضل أديب العيسي، بتصريح صحفي أكد فيه أن قضية عشال قد فضحت الكثير من الأمور وأضرت بالنسيج الاجتماعي نتيجة التصرفات غير المسؤولة وغير المنطقية.. وأشار العيسي إلى أن قبائل الجعادنة تعاملت مع القضية بحرص وطني، وكذلك فعلت جميع القبائل في أبين والجنوب، مما جعل قضية عشال قضية رأي عام.
وأوضح العيسي أن الدعوة إلى إقامة مليونية سلمية في العاصمة عدن كانت تركز على الكشف عن مصير عشال، وهو موضوع حقوقي بحت، بعد صدور بيان اللجنة الأمنية، إلا أن الرد على هذه الدعوة كان باتهام المشاركين بالعمالة وانهم مندسين ولديهم مشاريع اخرى، رغم أنهم كانوا يرفعون أعلام الجنوب.
وأضاف العيسي أن رئيس اللجنة الأمنية ومدير الأمن وغيرهم تعهدوا بإحضار المتهمين والمطلوبين أمنياً، ولكن للأسف لم يتم تنفيذ هذه الوعود، ولم يتم الكشف عن مصير عشال، سواء كان حياً أو ميتاً. وأشار إلى أن أبين تعرضت للهجوم بتهم الإرهاب وغيرها من التهم الباطلة، رغم أن أبين كلها، بما في ذلك اللجنة التحضيرية لمليونية عشال، أدانت جميع الأعمال الإجرامية والإرهابية.
وأكد العيسي أن كل قبائل أبين تداعت وأصدرت بياناً وضعت فيه نقاطاً مهمة، إلا أنهم قوبلوا بالتشكيك والتخوين، ووصفتهم بعض الجهات بأنهم خارج الصف الجنوبي ولا يحملون قضية وطنية، وكل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
كما لفت إلى أن نشر القوات العسكرية بهدف استفزاز قبائل أبين ورجالها، واستئناف عملية "سهام الشرق"، أدى إلى تصعيد الموقف وترهيب الناس الذين يطالبون بالكشف عن مصير عشال ومرتكبي الجريمة بطرق سلمية.
وأشار العيسي إلى أن كل هذه المناشدات والتظاهرات السلمية تقابل بالاستهتار حتى يومنا هذا. وأكد أن محافظة أبين كانت ولا تزال في طليعة من حاربوا الإرهاب، وهي ترفض أن تكون ساحة للصراع، وتسعى لتحقيق التنمية والازدهار.
وقال العيسي إن قبائل أبين قالت بأعلى صوتها إنها ضد الإرهاب وتطالب بالكشف عن أسماء المطلوبين، وهي مستعدة للتعاون في مواجهة أي متهمين ضالعين في الإرهاب، لكنها ترفض الكذب والتضليل وتسويف قضايا أبين. وأشار إلى أن مدير أمن عدن قدم شكوى رسمية إلى النيابة العامة ضد اللجنة التحضيرية لمليونية عشال، وغادر بعدها إلى الإمارات.
وتابع العيسي قائلاً إن هناك شائعات تروج بأن عشال قد قتل أو دفن أو تعرض للتعذيب بالأسيد، وكلها محاولات لتضليل الرأي العام وطمس حقيقة مصيره المجهول، الذي لم يتضح بعد مرور ثلاثة أشهر. وأكد أن القيادات لم تتعامل مع القضية بالطريقة القانونية، ولم يتبنوا العرف القبلي، وحتى الآن لم يتم الحديث عن الشراكة الوطنية في مؤسسات الدولة وتصحيح المسار.
واختتم العيسي تصريحه بشكر أبناء الجنوب، وخصوصاً قبائل أبين، على حرصهم الوطني وتمسكهم بالطرق القانونية والسلمية لمعرفة مصير أبنائهم المجهولين، رغم كل الاستفزازات والمضايقات والتهديدات التي لا تخدم المصلحة الوطنية العليا. وأكد أن من حق الشعب أن يعبر عن رأيه ويطالب بحقوقه بطرق سلمية، مشيراً إلى أن هذا السبيل هو الأمثل لتصحيح الأخطاء وتجنب اللجوء إلى العنف.
وأعرب العيسي عن استيائه من الصمت المخزي من قبل شرعية الدولة ممثلة بالرئيس العليمي الذي رفض الاستجابة لمطالب أبين سابقاً وحالياً، أو لموضوع عشال، مشيراً إلى أن هذه الرسالة واضحة ومفهومة. كما أشار إلى أن المشكلة تكمن في صمت القيادات الجنوبية التي تخلت عن عهودها ومواثيقها بعد استلامها للسلطة.