مسؤول حكومي بارز يهاجم المجتمع الدولي: أنتم سبب استمرار الحوثي في جرائمه
(الأول)متابعات.
أكدت الحكومة اليمنية أن استمرار المليشيات الحوثية التابعة لإيران باختطاف موظفين أمميين وآخرها في صعدة هو ابتزاز مكشوف لإخضاع المنظمات الإنسانية لشروط المليشيات الإرهابية.
وصرح وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني “أن إقدام مليشيا الحوثي على اختطاف موظف في برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة عبدالله البيضاني، وموظف يمني آخر في منظمة (أوكسفام) بمحافظة صعدة، هو استمرار لنهجها في التضييق على المنظمات الدولية والضغط عليها لتسخير أنشطتها لخدمة اهدافها الخبيثة.
وأضاف الإرياني في تصريح صحفي اليوم “أن هذه الاختطافات تأتي بعد أيام من الإحاطة التي قدمها المبعوث الخاص لليمن أمام مجلس الأمن الدولي، بمرور أكثر من مائة يوم منذ بدأت مليشيا الحوثي حملة اعتقالات استهدفت اليمنيين المنخرطين في تقديم “المساعدات الإنسانية، التنمية، حقوق الإنسان، بناء السلام، والتعليم”، وتجديده دعوات الأمين العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم”.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي سبق وأن شنت منذ مطلع يونيو موجة اختطافات طالت أكثر من 70 من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الأممية التابعة لها، ومكتب المبعوث الأممي، وعدد من المنظمات الدولية والمحلية، العاملين في العاصمة المختطفة صنعاء، بينهم ثلاث نساء، وإخفائهم قسريا منذ ما يزيد عن مائة يوم في ظروف غامضة.
ولفت إلى أن مليشيا الحوثي اعتبرت المواقف الدولية المترددة، ضوء أخضر لتصعيد إجراءات الحوثي القمعية تجاه المنظمات الدولية والإنسانية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والموظفين المحليين العاملين فيها.
وأشار إلى أن موقف المجتمع الدولي المتراخي في التعامل مع مليشيا الحوثي طيلة السنوات الماضية وغض الطرف عن ممارساتها الإجرامية، ساهم في الوصول لهذه المرحلة الخطيرة.
وجدد الإرياني الدعوة لبعثة الأمم المتحدة، وكافة الوكالات الأممية، والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، و بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها”، لنقل مقراتها الرئيسية فورا إلى العاصمة المؤقتة عدن، و المناطق المحررة، لضمان المناخ الملائم لأداء مهامها الإنسانية بأمان وبشكل أكثر فعالية لخدمة المحتاجين، وحفاظا على أرواح العاملين فيها.
وطالب الإرياني بموقف دولي حازم واتخاذ اجراءات قوية ورادعة تتناسب مع الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي وتمثل انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وممارسة ضغوط حقيقية على المليشيا لاطلاق كافة المحتجزين قسرا في معتقلاتها من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية، والشروع الفوري في تصنيفها “منظمة إرهابية عالمية”.
واكد الارياني انه بات من الملح تكثيف الضغط الدولي عبر الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بفرض عقوبات إضافية على قادة مليشيا الحوثي، وتصعيد القضية في وسائل الإعلام الدولية لكشف حجم الانتهاكات الحوثية، وزيادة الوعي العالمي بمخاطرها، وتحريك المسار القانوني عبر رفع دعوات قضائية في مختلف المحاكم الدولية لمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.