طبيب واحد لايكفي
بقلم / عبدربه الزهري
*الحالة حرجة جدا وهي بأمس الحاجة لعودة وتواجد كافة "الاطباء المحليين" الذين غادروا المستشفي للوقوف امامها واعادة رص صفوفهم وشحذ هممهم وخبراتهم لانقاذها من الموت واعادتها لوضعها الطبيعي باسرع وقت ممكن" فنبضات قلبها قد اصبحت ضعيفة جدا وتكاد ان تتوقف وتنفسها بطيء وصعب واغلب اعضائها لم تعد تعمل بالطاقة المطلوبة وتحتاج لمعجزه كي تنقذها من حالة الاحتقان المميت التي اصابتها واخراجها من ازمتها فورا*.
*طبيب واحد رغم ذكائة وتمكنة وخبرتة الا انه قد لايكفي امام حالة متدهوره وصل بها الحال لمرحلة الاحتضار والموت السريري ومالم يتم الاستدعاء السريع والمشاركة من كافة الجراحين والمتخصصين وذوي الخبرة في هكذا حالات للمساعدة فلن تنجوا ابدا "لاسمح الله" فاما المشاركة الفاعلة من جميع الاطباء واما النهاية المحتومة ووقوع المحضور والكارثة التي لايتمناها احد ولن يتقبلها او يرضى بها اهل واولاد واسرة هذه الحالة الغالية وكل من يعشقها حتى النخاع*.
*اصبح القرار بيد ادارة المستشفى ومدير قسم العمليات وعليهم ان يتداركوا الوضع الحرج الذي تمر به سريعا وان لايكابروا على انفسهم في مثل هكذا امور وحالات وان يضعوا مصلحة هذا الحالة فوق اي مصلحة أخرى حتى تكلل العملية بالنجاح والتوفيق وتعود كما كانت من قبل مزدهرة معافاة تتمتع بالنشاط والحيوية والسعادة* .
*غرفة العمليات واسعة وتتسع للكل وستحتضن كعادتها الجميع دون استثناء فالعمل الجراحي الكبير لانعاش هكذا حالات يتطلب التكاتف والتواجد كفريق عمل واحد يسودة التفاهم والتعايش والألفه" يجمعهم مستشفى واحد وغرفة عمليات واحدة وهدف واحد لاغير وهو انعاش الحالة التي بين ايدهم ومساعدتها بخبراتهم الطويلة وتاريخهم الطبي المشهود له وقبل كل ذلك حبهم لها*
*كل الامكانيات وعوامل النجاح وما يتطلبة هذا الوضع الحرج وما يحتاجة الفريق من اجهزة حديثة وأدوات تعقيم وانعاش متوفرة ولله الحمد ولا ينقصهم شي سوى رمي سلبيات الماضي ومخلفاتة في سلة المهملات وبراميل القمامة ووضع ايديهم بايدي بعض والتوكل على الله لرسم لوحة جميلة لكل تفاصيل تلاحمهم وابداعهم وهم يعملون جنب الى جنب على حالة تم اخراجها من عنق المجهول والاحتظار الخانق الى متعة الحياة الرائعة والعمر المديد الذي سيعيد لكل عشاقها واهلها الثقة والامل بأن لاشي مستحيل "حتى وان كنا على وشك السقوط والموت المحقق"*