دول بلا اعتراف، عالم بلا استقرار: هل آن الأوان للاعتراف بدولتي فلسطين والجنوب؟

الفصل الأول: كفى نفاقًا!

كم من عقود والعالم يُدير وجهه عن الحقيقة؟ 

فلسطين تُذبح يوميًا، لا فقط بالرصاص، بل بالإنكار، بالخذلان، ببيانات الشجب الخجولة.

وفي الجنوب، شعب بأكمله يُعامل كأنّه شبح سياسي، لا كيان له، لا صوت له، وكأن التاريخ الذي كُتب بدمائه لا يساوي شيئًا في ميزان السياسة الدولية.

أي عدالة هذه التي تصرخ بحقوق الإنسان في كل مكان، ثم تخرس أمام حق شعب في أن يكون له علم وهوية ودولة؟

الفصل الثاني: العالم متواطئ.. بالصمت!

العالم لم يفشل فقط، بل تواطأ.

منظمة الأمم المتحدة؟ 

تغرق في قراراتٍ حبرها أغلى من فعلها. 

القوى الكبرى؟ 

تبيع مبادئها في سوق المصالح.. أما الدول العربية، فبعضها يخشى الاعتراف، وبعضها ينتظر الضوء الأخضر من واشنطن أو تل أبيب!

أي جبن هذا؟ 

فلسطين تنزف، وجنوب اليمن يختنق، والعالم يوقّع على بيانات باردة بينما الأرض تحترق!

الفصل الثالث: 

من يدفع الثمن؟

من يدفع ثمن هذا الإنكار؟ 

الشعوب، لا السياسيون. الطفل الفلسطيني الذي يذهب إلى المدرسة ولا يعرف إن كانت ستُقصف. 

الشاب الجنوبي الذي لا يعرف هل وطنه سيُعترف به يومًا أم سيظل مجرد "قضية مؤجلة". 

واللاجئ الذي يُسأل عن وطنه في المطارات، ولا يملك حتى جواز سفر حقيقي.

إنها ليست مجرد أزمة اعتراف، إنها أزمة كرامة، وجود، وحق إنساني بديهي!

الفصل الرابع: 

متى تتوقف المهزلة؟

إلى متى سيُترك الشعب الفلسطيني رهينة لمزاج الاحتلال؟ 

إلى متى يُعامل وطني الجنوبي كمنطقة انتظار معلّقة بين حرب وسلام؟ 

الاعتراف ليس قضية قانونية فقط، بل هو موقف أخلاقي.. وكل من يرفض الاعتراف بهاتين الدولتين هو جزء من الكارثة، شريك في استمرارها.

الفصل الخامس: 

نعم، آن الأوان.. وأكثر!

آن الأوان للاعتراف، بل تأخر الوقت كثيرًا.

الاعتراف بدولة فلسطين والجنوب ليس ترفًا دبلوماسيًا، بل شرط لبقاء هذا العالم على قيد التوازن.

الاعتراف هو الحد الأدنى من العدالة، ومن لا يملك شجاعة الاعتراف، فليصمت عن الحديث عن "السلام" و"الاستقرار" و"الحقوق".

صرخة أخيرة:

إما أن يعترف بكل الشعوب وحقها في السيادة، أو لنشطب مصطلح "حقوق الإنسان" من قواميسنا، ولنكفّ عن بيع الوهم تحت عناوين فارغة.

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب