سقوط (أبو علي الهادي) انتقام الأرض من مجرميها

 القيادي البارز في حزب الله، أحمد الحاج علي، المعروف بـ"أبو علي الهادي"، لم يكن مجرد اسم في سجل الصراعات، بل أحد عقول الظلام والإجرام التي تحركت في الظلال، تقود الميليشيات، وتخطط لمعاناة الشعوب. قضى سنواته في اليمن، يعمل "ضابط عمليات" لميليشيا الحوثي الإرهابية، مسؤولاً عن خلايا من حزب الله والحرس الثوري، يرسم خرائط الموت ويمسك بخيوط السيطرة من قلب صنعاء.

لكن يد الغطرسة التي تمتد لتخنق الأرض، دائمًا ما ترتد لتطوق أعناق أصحابها. إسرائيل، التي صنعت هذا المشروع الإرهابي وحمته، هي نفسها التي نفذت حكم القضاء عليه. مشهد غريب، لكنه ليس غريبًا على عالم يدفع فيه المجرمون ثمن أحلامهم التوسعية وأوهامهم التي تجاوزت حدود المنطق.

في اليمن، يأتي خبر سقوط الإرهابي النجس "أبو علي الهادي" كنسمة فرجٍ في هواء مثقل بالدمار. الانتقام الإلهي، كما نسميه، لا يميز بين المجرم والعنصري، يتركهما يلتهمان بعضهما حتى لا يبقى إلا عدالة السماء.

أحقر مجرمي الأوطان قضى بيد أقبح عنصريي الأرض. ومن بين حطام المؤامرات، نرى الحقيقة واضحة: الأرض تنتقم .