دقت ساعة الصفرأم زوبعة في فنجان؟!!.. تحركات عسكرية لقائد الجيش يمني مع قادة جيوش (أمريكا والسعودية وقطر والإمارات والأردن)
(الأول) متابعة خاصة:
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان لها اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر، عن إجراء محادثات مع الفريق ركن صغير بن عزيز، رئيس أركان الجيش اليمني وقائد العمليات المشتركة، وعدد من كبار القادة العسكريين في المنطقة. وذلك في إطار جهود مشتركة لمكافحة الهجمات البحرية التي تشنها جماعة الحوثي، الموالية لإيران.
وأوضح البيان أن الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، التقى بالفريق بن عزيز خلال زيارته إلى الرياض، حيث تم مناقشة تعزيز التعاون لمكافحة الهجمات البحرية التي تشنها جماعة الحوثي ضد السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وباب المندب.
وأشار البيان إلى أن هذه الزيارة كانت جزءاً من جولة قام بها الجنرال كوريلا في الفترة من 16 إلى 22 نوفمبر، شملت عدة دول في المنطقة بما في ذلك قطر والبحرين والإمارات والسعودية والأردن. وقد تم التركيز خلالها على التحديات الأمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل تصاعد تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية.
كما تناولت اللقاءات التي عقدها الجنرال كوريلا مع القادة العسكريين والسياسيين في هذه الدول سبل تعزيز الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على ضرورة زيادة الجهود لمكافحة الهجمات الحوثية التي تهدد أمن التجارة البحرية الدولية. وقد تطرق النقاش أيضاً إلى كيفية تعزيز الشراكات العسكرية، إضافة إلى تبادل الرؤى حول الموقف الإيراني ودوره في دعم الحوثيين.
وفي سياق متصل، عقد الجنرال كوريلا لقاء مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، الفريق فياض الرويلي، لمناقشة الأوضاع الأمنية في المنطقة وسبل خفض التوترات وتعزيز التعاون العسكري الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة.
الصراع الأمريكي الروسي هل يُعقّد الأزمة!
ومن المتوقع أن يتعقد الملف اليمني، بسبب تدخلات ومناكفات بين الأقطاب الدولية، على رأسها أمريكا وروسيا، وما التحركات الأمريكية والمحاداثات مع الفريق ركن صغير بن عزيز، وعدد من كبار القادة العسكريين في المنطقة أمثال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، الفريق فياض الرويلي، ما هي إلا نذير صراع أمريكي روسي يلوح في الافق!.
وقال المحلل السياسي الدكتور فارس البيل: "تصريحات لندركينج تأتي في إطار المكاشفة السياسية بين الأطراف وبين الأقطاب الدولية، وتوضح بجلاء أن اليمن أو المشكلة اليمنية في كل الأحوال هي ورقة ضمن هذا الإطار من النزاع".
وأضاف البيل، في مداخلة تلفزيونية على قناة بلقيس: "في الأخير ليس لروسيا مصلحة كبيرة في التدخل في اليمن؛ باعتبار أنها تمثل لها مصالح كبرى بقدر ما هي تبحث عن نكاية أو مجال فراغ يمكن أن تتمدد في مواجهة السياسة الغربية نحوها بالتبادل مع أوكرانيا".
وتابع: "في كل الأحوال، أعتقد أن هذا التصريح ليس الأخير، وقد كانت هنالك تصريحات من المبعوث الأمريكي فيما يخص هذه القضية، وكشف قبل أشهر عن وجود صفقة سلاح بين الحوثيين وروسيا، وثم التفاهمات مع السفن الروسية وما إلى ذلك، لكن أعتقد أن المسألة الآن تتجه نحو مزيد من الضغوط، ومزيد من التعقيد في آن واحد".
وأردف: "لكي نصل إلى مرحلة من مراحل الخوض في الحالة السياسية ككل، أعتقد أن الروس الآن لديهم نشاط معين في الشأن اليمني، حيث استقبلوا كثيرا من الأطراف السياسية في الفترات الماضية".
وزاد: "صحيح أن روسيا كانت تقف بموازاة إيران في كل الأحوال بما يخدم الحوثيين، في كثير من قرارات مجلس الأمن، وفي أروقة الأمم المتحدة كثيرا، لكنها أيضا كانت تسمع من الشرعية، وتقول إنها مع الشرعية، وفي إطار الشرعية، بمعنى أن المسألة تقوض في إطار محاولة لمناكفة مع الغرب في هذه النقطة تحديدا".
وقال: "عندما يتحدث المبعوث الأمريكي عن هذه التدخلات، الآن، هو يريد أن يرمي إلى بُعد آخر لتعقيد المسألة اليمنية، بعد تجميد خارطة اتفاق السلام، وفي الوقت نفسه يدعو الإدارة الأمريكية الجديدة، لكي تقف بشكل واضح، والمجتمع الدولي أيضا والأمم المتحدة".
وأضاف: "إذا كانت مليشيا الحوثي بهذا الأذى الذي سببته للعالم، وبهذا التصنيف المعنوي على الأقل والسياسي، الذي بات العالم يصنفها، تأتي روسيا وتقف مع جماعة مارقة عن الشرعية الدولية، وعن السياسة الدولية، وتصل إلى هذا الحد من التغول، في إطار المشكلة اليمنية، هو نوع من التعقيد الآخر، وهو ما يستدعي من الغرب، تحديدا الولايات المتحدة، تقف بجلاء في إطار البحث عن حلول حقيقية، وتنحية الملف اليمني، وإيجاد تصوّر للقضية اليمنية، بعيدا عن حالة الاستقطاب الدولي".