اتهم بالعنصرية ضد المرأة.. مرشح ترامب لوزارة الدفاع يثير غضب النساء 

اتهم بالعنصرية ضد المرأة.. مرشح ترامب لوزارة الدفاع يثير غضب النساء 

(الأول) وكالات:

بعد الإعلان عن ترشيح بيت هيغسيث، لمنصب وزير الدفاع، أثارت آراؤه حول دور النساء في القتال انتقادات واسعة بين المقاتلات القدامى.

كشف هيغسيث، المحارب القديم في الجيش الأمريكي ومذيع قناة فوكس نيوز، عن آرائه المثيرة للجدل في مقابلة قائلا: "أقولها بصراحة، أرى أنه لا يجب أن تشارك النساء في الأدوار القتالية. لم يجعلنا هذا أكثر فاعلية أو قوة، بل جعل القتال أكثر تعقيدًا".

لكن آراء هيغسيث، بحسب صحيفة واشنطن بوست، بعيدة تمامًا عن وجهة نظر النساء اللاتي شاركن في القتال وخبرن نتائجه، وعملت بعضهن في فرق متخصصة، حيث مكّنهن جنسهن من أداء مهام، مثل التفتيش وجمع المعلومات الاستخباراتية، التي لم يكن زملاؤهن الرجال قادرين على القيام بها.

وأجرت صحيفة واشنطن بوست مقابلات مع محاربات قدامى شاركن في القتال في العراق وأفغانستان، أكدن أن وجهة نظر هيغسيث غير واقعية وغير دقيقة، وتتناقض مع الحقائق الميدانية التي تثبت قدرة النساء على النجاح في الأدوار القتالية.

تقول ريان دونوهو، 35 عامًا، رقيب سابق في مشاة البحرية، شاركت في فريق نسائي متخصص في أفغانستان: "الحقيقة أن هناك نساء قادرات على تحقيق المعايير الصعبة المطلوبة في القتال، ويجب الاحتفاء بهن. رأيت نساء يحملن أثقالهن وأثقال المعدات الطبية والأسلحة، بل ويتميزن في أداء أدوارهن وكن مصدر قوة في ساحات القتال".

 التدريب المكثف هو المفتاح للتأهل للقتال، ويجب الاحتفاء بالنساء اللاتي يحققن التفوق في هذا المجال".

 أما جاسمين ووكر موتوبالي، 40 عامًا، خريجة كلية ويست بوينت وضابط سابق في الجيش، قادت وحدات قتالية في العراق وأفغانستان، وحصلت على وسام القلب الأرجواني، فقالت: "عندما كنت قائدة للوحدة الوحيدة التي تضم امرأة بين 32 جنديا، كنت ألاحظ الفروق الواضحة. كان هناك افتراض مسبق أن النساء لا يمكنهن تحمل المسؤولية، ولكن هذا الافتراض تلاشى بسرعة بعد أن أثبتنا جدارتنا.

وأضافت: "أثبتت النساء أنفسهن مرارًا في الأدوار القيادية والقتالية، ما عزز احترام وتقدير الزملاء. إدماج النساء يزيد من فاعلية العمليات العسكرية، لكن آراء هيغسيث مبنية على افتراضات قديمة تتجاهل الأدلة التاريخية والمعاصرة على نجاح النساء في القتال".

 وانتقدت جاكلين 'جاكس' سكوت، 41 عامًا، التي شاركت في أكثر من 20 عملية قتالية ضمن فرق العمليات الخاصة، وحصلت على وسام النجمة البرونزية، قائلة: "تصريحات هيغسيث تعكس جهلًا بحقائق الحرب الحديثة. النساء كن حجر الأساس في نجاح العمليات التقليدية وغير التقليدية".

وأضافت: "ساهمت فرق الدعم الثقافي النسائية في أفغانستان في جمع معلومات حيوية وإنقاذ أرواح. أثبتت النساء تفوقهن في العمليات التي يعجز الرجال أحيانًا عن أدائها بسبب القيود الثقافية أو الاجتماعية".

تثير آراء بيت هيغسيث جدلاً واسعًا، لكنها تتجاهل الواقع الميداني الذي يثبت قدرة النساء على تحقيق النجاح في الأدوار القتالية. وتؤكد المحاربات القدامى أن المستقبل العسكري يعتمد على الكفاءة، وليس النوع.