بعد اختفاء طائرته لساعات.. تحقيق استقصائي بالصور والفيديو حول رحلة هروب بشار الأسد حتى وصوله روسيا!
تحقيق (الأول) خاض:
بعد ساعات من الغموض الذي اكتنف مصير الرئيس الهارب، قال مصدر في الكرملين لـ«تاس» الروسية، الأحد، إن بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى العاصمة موسكو.. موضحًا أن روسيا قدمت لبشار الأسد وعائلته حق اللجوء لـ«دواع إنسانية».
ولم يظهر الأسد علنا منذ بدء الأزمة الأخيرة في سوريا، حتى أعلنت المعارضة السورية المسلحة صباح الأحد سقوط نظامه مما ترك مجالا للتخمين والتحليل وفي هذا الاستقصاء سنسرد أهم ما تناولته المواقع والتصريحات حول هروب الأسد.
البداية:
كانت وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤولين سوريين كبيرين (لم تسمهما)، تأكيدهما مغادرة بشار الأسد مطار العاصمة دمشق إلى وجهة غير معلومة.
تصريحات المسؤولين -التي لم تؤكدها أو تنفيها الحكومة السورية- جاءت في أعقاب إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الجيش السوري أخلت مطار دمشق الدولي، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، "بعد مغادرة طائرة خاصة للمطار"، يعتقد أن الأسد كان على متنها.
Here is the screen recording on Flight Radar of SYR9218 going off the radar. Allegedly, with Assad on board. #Syria pic.twitter.com/cK3Dd3yLjI — SpiltyTea (@Spiltea) December 8, 2024
الرادارات:
طائرة يُشاع أنها كانت تقل الرئيس السوري بشار الأسد غيرت مسارها فجأة و طارت في الاتجاه المعاكس قبل أن تختفي من شاشات الرادار.
أقلعت طائرة يعتقد أنها كانت تقل الرئيس السوري السابق بشار الأسد من مطار دمشق في نفس الوقت الذي سيطرت فيه قوات المعارضة على العاصمة. إلا أنها اختفت من على شاشات الرادار أثناء تحليقها.
موقع الدفاع العربي 8 ديسمبر 2024: تدور تكهنات حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد وسط تقارير تفيد بأن الطائرة التي كان على متنها ربما تحطمت أو أُسقطت أثناء هروبه من دمشق.
تُظهر بيانات مفتوحة المصدر من موقع Flightradar24.com أن رحلة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق في الوقت الذي زعم فيه الثوار السيطرة على العاصمة. كانت الطائرة، وهي من طراز إليوشن إيل-76 تي، متجهة في البداية نحو المنطقة الساحلية السورية.
ومع ذلك، غيرت مسارها فجأة وحلقت في الاتجاه المعاكس لعدة دقائق قبل أن تختفي من على الرادار بالقرب من مدينة حمص.
وتشير بيانات الرحلة إلى أن الطائرة هبطت بشكل حاد من ارتفاع 3650 متراً إلى 1070 متراً في الدقائق التي سبقت اختفائها، مما أثار التكهنات بأنها ربما تعرضت للاستهداف أثناء عبورها منطقة حمص التي يسيطر عليها الثوار.
صور ثلاثية الأبعاد لبيانات Flightradar24.com تظهر أن الطائرة فقدت ارتفاعها بسرعة قبل أن تختفي من على الرادار.
في حين لا تزال الظروف المحددة المحيطة باختفاء الطائرة غير واضحة، أثار التغير المفاجئ في مسار الرحلة وفقدان الإشارة اللاحق تكهنات بأن الطائرة قد تكون أُسقطت أو تعرضت لعطل ميكانيكي.
وأشارت منصة “فلايترادار” إلى احتمال وجود تباينات في البيانات، مرجعةً ذلك إلى استخدام الطائرة لجهاز إرسال قديم والتشويش على إشارات GPS في المنطقة. ومع ذلك، ذكرت المنصة أن البيانات توفر “مؤشرًا جيدًا للغاية” لمسار الطائرة.
ورغم عدم تأكيد هوية من كانوا على متن الطائرة، ذكرت مصادر سورية لوكالة رويترز أن هناك “احتمالًا كبيرًا للغاية” بأن الأسد قد لقي مصرعه في الحادث.
وقال أحد المصادر لرويترز: “اختفت الطائرة من على الرادار، ربما تم إطفاء جهاز الإرسال، لكني أعتقد أن الاحتمال الأكبر هو أنها أُسقطت”.
وغرد الصحفي المصري خالد محمود بأن الحادث يبدو متعمدًا، مستشهدًا بفقدان الارتفاع المفاجئ.
وقال في منشور على منصة (إكس): “بيانات رادار ثلاثية الأبعاد للطائرة التي يُشتبه أنها تقل بشار الأسد تشير إلى تحطمها. انخفض ارتفاع طائرة الشحن السورية IL-76 بشكل مفاجئ، ويبدو أنها أُسقطت”.
ويرى البعض أن الطائرة كانت متجهة إلى قاعدة اللاذقية الجوية الروسية، والتي تُعد ملاذًا آمنًا للأسد. وتسيطر القوات الروسية على هذه القاعدة التي طالما كانت معقلًا حيويًا للنظام المحاصر. كما أنها واحدة من المدن القليلة التي لم يتمكن الثوار من السيطرة عليها لحد الآن.
مجال للتخمين:
ورغم عدم تأكيد وضع الأسد رسميًا، أثار الاختفاء المفاجئ للطائرة التي يُشاع أنه كان على متنها تكهنات متزايدة حول مصير الديكتاتور السوري.
انهار النظام السوري اليوم الأحد بعد أن سيطرت قوات المعارضة على دمشق في هجوم سريع، منهيةً بذلك خمسة عقود من حكم عائلة الأسد الدموي. وخرجت حشود مبتهجة إلى الشوارع احتفالًا بسقوط النظام.
وعرض التلفزيون الرسمي السوري مقطع فيديو يظهر مجموعة من المتمردين تعلن الإطاحة ببشار الأسد، وذلك بعد وقت قصير من إعلان إحدى منظمات المراقبة أن الديكتاتور المحاصر قد فر على متن طائرة إلى وجهة مجهولة.
النهاية:
وبعد رحلة من التخمين والتكهنات والتحليل وقبيل زوال يوم 8 ديسمبر بعد المغرب أعلن مصدر في الكرملين لـ«تاس» الروسية، "إن بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى العاصمة موسكو.. موضحًا أن روسيا قدمت لبشار الأسد وعائلته حق اللجوء لـ«دواع إنسانية».