بعد هزيمة إيران في لبنان وسوريا.. الرئاسي والقوى السياسية تتداعى لـ(معركة فاصلة) والشعب: اليوم دمشق وغدًا صنعاء
تقرير (الأول) المحرر السياسي:
وفي وقت سابق مساء أمس، هنأ الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه وأعضاء المجلس، والحكومة والشعب اليمني، أبناء الشعب السوري العظيم بمناسبة عودة بلدهم الشقيق حرا الى حاضنته العربية، وحضوره البناء في الأسرة الإقليمية، والدولية.. مثنيًا على هذه اللحظة التاريخية التي أكد فيها الشعب السوري حقه في رفض الوصاية الإيرانية الأجنبية.
وأكد الرئيس العليمي في تدوينة على منصة (اكس) بأنه حان الوقت ليرفع النظام الإيراني يده عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم، وصنع المستقبل الأفضل الذي يستحقونه جميعا.
هلال فارس هوى
أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن المشروع الإيراني التوسعي الذي استخدم المليشيات الطائفية كأدوات لتوسيع ما يُسمى بـ"الهلال الفارسي" وزرع الفوضى في المنطقة، يتهاوى الآن أمام وعي الشعوب وإصرارها على التحرر من الهيمنة والوصاية.
وأضاف أن هذا المشروع قد ساهم في تقويض سيادة الدول ونهب ثرواتها وتدمير النسيج الاجتماعي.. مؤكدًا أن الشعوب العربية باتت ترفض هذا العبث وتسعى للعودة إلى فضائها العربي.
وتحدث الإرياني عن معاناة الشعب اليمني، الذي عانى لسنوات من ويلات هذا المشروع التوسعي عبر مليشيا الحوثي الإرهابية، منذ انقلابها في 2014. وقال إن الشعب اليمني جزء من صحوة وطنية وعربية متصاعدة تهدف إلى استعادة القرار الوطني من براثن المد الفارسي.
وأشار الإرياني إلى أن اليمنيين، بصمودهم وحكمتهم، قادرون على إسقاط المخططات الإيرانية وأدواتها الحوثية، مثلما سقطت تلك المخططات في سوريا ولبنان. وأكد أن اليمن اليوم يشهد مرحلة جديدة مليئة بالأمل والحرية، حيث يشرق الأمل في بناء السلام والاستقرار.
وأكد وزير الإعلام أن ما يعانيه الشعب اليمني اليوم من تضحيات هو ثمن من أجل غدٍ مشرق، خالٍ من مشاريع الهيمنة الإيرانية. وفي ختام تصريحاته، شدد على أن اليمن سينتصر، وأن المستقبل أقرب مما يتخيله الجميع.
طالب بإنهاء الانقلاب
أصدر التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية بيانا سياسيا بيانا دعا فيه "مجلس القيادة الرئاسي للعمل على وحدة القرار السياسي والعسكري وبشكل استراتيجي لإنهاء الانقلاب، و استعادة مؤسسات الدولة من أيدي الميليشيات الحوثية الإرهابية وبناء المؤسسات وتحرير البلاد من الوصاية الإيرانية، وتخليص شعبنا منها واستعادة حريته وكرامته الإنسانية".
وأكد التكتل الوطني في بيانه "على أن الوقت قد حان لرفع يد النظام الإيراني عن شؤون المنطقة، والكف عن سياساته التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، سواء في اليمن أو سوريا أو غيرها من الدول العربية. لقد أظهرت شعوبنا العربية، وفي مقدمتها الشعب السوري، أن الحرية والسيادة الوطنية قيم لا يمكن التفريط بها، وأن إرادة الشعوب أقوى من كل محاولات الهيمنة".
وأعرب التكتل الوطني عن أمله "بأن تكون عودة سوريا إلى الحاضنة العربية بداية مرحلة جديدة من السلام والمصالحة الوطنية، وإعادة بناء الدولة السورية على أسس تضمن كرامة وحقوق جميع أبنائها ووحدة وسلامة الأراضي السورية".
اليوم دمشق وغدًا صنعاء
احتفل اليمنيون بانتصار الثورة السورية وسقوط نظام بشار الأسد، الذي حول بلاده إلى مرتع للمليشيات الإيرانية الإرهابية، التي قتلت مئات آلاف السوريين وهجّرت الملايين منهم ودمرت واحتلت منازلهم طيلة 14 سنة.
وشهدت مدينة تعز، المدينة المحاصرة من ميليشيا الحوثي، مساء أمس مسيرة جماهيرية، في إطار احتفاء اليمن بانتصار سوريا على نظام الأسد وقطع النفوذ الإيرانية في سوريا.
ورفع المشاركون في المسيرة، شعارات الثورة السورية، وهتفوا: "اليوم دمشق وغدا صنعاء" وسط مطالبات متصاعدة لمجلس القيادة الرئاسي، لتوحيد صفوف الشرعية وتحريك الجبهات للحسم العسكري وإنهاء الوجود الإيراني باليمن.
وفجر اليوم الأحد، أعلن الثوار السوريون سقوط نظام بشار الأسد التابع لإيران، ودخلوا دمشق وسيطروا عليها بعد نحو 14 عاما من الثورة والقتال المسلح.
حماس شعبي
تفاعل اليمنيون بعد انتصار الثورة السورية وسقوط نظام بشار الأسد الموالي لإيران، بدعوات لمجلس القيادة الرئاسي، لاتخاذ قرار الحسم العسكري وتحريك مختلف الجبهات لاستعادة المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثي التابعة لإيران.
وقال الكاتب السياسي همدان العليي، بهذا الخصوص، إن الشعب اليمني "يتوقع من المجلس الرئاسي تحرك عسكري فوري لتحرير صنعاء وبقية المحافظات".. مضيفا في تدوينات على هاشتاق #الحوثي_بعد_بشار ، أن "اليمنيين ينظرون إلى هذه اللحظة كفرصة لن تتكرر وأن من يضيعها من يده فاشل وغير جدير بالثقة لأن من لا يستغل مثل هذه الفرص لا يمكن أن يحقق أي نجاحات مستقبلية".. مشيرا إلى أن "هذه خلاصة رسائل نتلقاها من الداخل والخارج منذ حوالي أسبوع".
ومن جانبه قال الصحفي مصطفى القطيبي: إن "سقوط نظام الأسد درس لميليشيا الحوثي: أوهام الولاية والعنصرية لا تقف أمام إرادة الشعوب. صنعاء ستعود حرة قريباً".
فيما قال المستشار الإعلامي فهد الشرفي: "نرجو من مجلس القيادة سرعة التحرك واتخاذ القرار ولا فائدة من الانتظار فان الحال قد جار والشعب يعيش في جحيم النار ويهان الأخيار ويتحكم فينا الاشرار".. مضيفا: "اليمنيون كلهم ثوار أحرار أبرار وبقاء الحوثي بعد اليوم لحظة واحدة عار وشنار في وجه كل صاحب قرار ..".
وفي السياق قال الشاعر والناشط السياسي زين العابدين الضبيبي: "الإخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي شعبكم ينتظركم ولن تجدوا فرصًة أجمل من هذه والكل على أهبة الفرح والحماس واليقين بسقوط الطغاة وبتر الطرف الثالث لمحور الشر والتفتيت والطائفية وإراقة الدم العربي".
وأكد الناشطون في منشورات، أن "سقوط الأسد شكّل ضربة صاعقة للحوثي الذي بدأ يتحسس الوجع ويتبرا حتى من ناشطيه وخطاباتهم لكن نهايتهم وكل مليشيا إيران لن تختلف بل ستكون أسوأ من ذلك، فما ارتكبه الحوثي بحق الشعب اليمني كبير ولن يغفره الزمن".. لافتين إلى أن "سقوط الأسد في سوريا دليل جديد على أن الدعم الإيراني لا يدوم، وسقوط الحوثي بات قريباً أمام صمود الشعب اليمني".. مضيفين أن "الحوثي يتحسس رأسه بعد سقوط بشار الأسد.. وكما انتصر الشعب السوري، سيحسم اليمنيون معركتهم ضد المشروع الإيراني".
وجددوا أن "الأمل يتجدد بأن الشعوب العربية قادرة على كسر القيود واستعادة قرارها من وكلاء إيران"، بعد تمكن السوريين من استعادة وطنهم وحريتهم وكرامتهم وطرد المليشيات الإيرانية الإرهابية من أرضهم.