منحت روسيا الأسد وأسرته اللجوء (الإنساني) وليس (السياسي)؟!.. ماذا قصدت من ذلك؟!
(الأول) خاص:
أعلنت وكالات أنباء روسية، مساء الأحد، نقلاً عن مصدر في الكرملين، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد وأفراد عائلته موجودون حاليًا في موسكو، حيث منحتهم روسيا حق اللجوء لدواع إنسانية.
وأكد المصدر، في تصريحات لوكالتي “تاس” و”ريا نوفوستي” الرسميتين، أن “الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو بعد إسقاطه في هجوم شنته فصائل المعارضة المسلحة”.
وجاء الإعلان بعد بيان من وزارة الخارجية الروسية أوضح أن الأسد قرر ترك منصبه بناءً على مفاوضات مع أطراف في النزاع السوري، بهدف تمهيد الطريق لعملية نقل سلطة سلمية.
وزارة الخارجية الروسية أكدت أنها لم تشارك في المفاوضات التي دفعت الأسد لاتخاذ هذا القرار، لكنها ناشدت جميع الأطراف المعنية بوقف العنف والانخراط في عملية سياسية شاملة، مشيرة إلى ضرورة احترام آراء القوى العرقية والطائفية في سوريا، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ما حق اللجوء الإنساني؟
بحسب الموقع الرسمي لمفوضية اللاجئين، يُعد حق اللجوء من الحقوق الأساسية التي تنظمها القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية.
ونص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 على منح حق اللجوء، ملزمًا الدول التي تمنحه بحماية اللاجئين، وفي عام 1951، جاءت معاهدة جنيف لتفصيل هذا الحق وتحديد معايير وصفة اللاجئ، مع وضع قيود واستثناءات محددة.
وبحسب المعاهدة فأن هناك عدة أنواع من اللجوء، أحدهم هو حق اللجوء الإنساني، ويُطلق على اللجوء الذي يُمنح للأشخاص الفارين من النزاعات المسلحة أو الكوارث الإنسانية.
ومنح حق «اللجوء الإنساني»، يُقدم للاجئ ضمان حماية من المخاطر التي تهدد حياته في وطنه.
الفرق بين اللجوء الإنساني واللجوء السياسي:
اللجوء الإنساني واللجوء السياسي هما نوعان من اللجوء تختلفان في الغرض والمؤهلات المطلوبة للحصول عليهما. يُمنح اللجوء الإنساني للأشخاص الذين يواجهون خطرًا مباشرًا على حياتهم أو سلامتهم بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة أو الكوارث الطبيعية. قد يكون اللجوء الإنساني مؤقتًا ويُمنح حتى تتحسن الظروف في بلدهم الأصلي ليتمكنوا من العودة إليه.
من ناحية أخرى، يتعلق اللجوء السياسي بحماية الأشخاص الذين يخشون التعرض للاضطهاد أو العقاب في بلدهم بسبب آرائهم السياسية أو انتمائهم الديني أو العرقي أو الاجتماعي. قد يتم منح اللجوء السياسي بشكل دائم ويسمح للفرد بالعيش والعمل في البلد المضيف وبناء حياة جديدة بعيدًا عن التهديدات التي كان يواجهها في بلده الأصلي.
أهمية اللجوء الإنساني:
اللجوء الإنساني يلعب دورا حاسما في توفير الحماية والمساعدة للأفراد المحتاجين والمتضررين من الأوضاع الإنسانية الصعبة والكوارث الطبيعية. يتم تقديم الدعم والإغاثة اللازمة لهؤلاء الأشخاص من خلال توفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة. تهدف الجهود الإنسانية إلى تحسين الظروف المعيشية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين يواجهون أوضاعا قاسية وتهديدات مستمرة لحياتهم.
أهمية اللجوء السياسي:
اللجوء السياسي يمنح الفرصة للأفراد الذين يخشون التعرض للاضطهاد في بلدهم يسبب آرائهم السياسية أو الدينية أو العرقية أو الاجتماعية للعيش في بيئة آمنة وحرة من التهديدات. يمنح اللجوء السياسي الفرصة للأفراد للاندماج في المجتمعات الجديدة والمساهمة في التنمية والثقافة والاقتصاد. يمكن للمستفيدين من اللجوء السياسي أن يحصلوا على حقوق المواطنة وحماية قانونية في البلد المضيف وتوفير الفرص الجديدة للحياة والتنمية الشخصية.