حرب بلا صوت.. إسرائيل تحتل مساحة كبير من جنوب سوريا (تفاصيل وخريطة توضيحية)
(الأول) متابعة خاصة:
احتلت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي، خلال الثمانية والاربعين ساعة الماضية، مساحة مترامية الاطراف من الاراضي السورية، معلنة استمرار التوغل في سوريا بغطاء جوي كثيف من الغارات يواصل تنفيذها طيران الاحتلال على سوريا، مستغلة ظروف الاطاحة بنظام بشار الاسد وبدء عهد سوريا الحرة،
وبثت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي، مساء الاثنين (9 ديسمبر) بيانا أعلن: إن "اسرائيل قصفت اليوم (الاثنين) 100 هدف في سوريا" زعمت أن "معظمها مستودعات اسلحة". مشيرة الى استمرار العمليات العسكرية لما سمته "تأمين أمن اسرائيل وحدودها".
في المقابل، أكدت مصادر محلية وعربية متطابقة، أن طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي "منذ الأمس (الاحد 8 ديسمبر) يقصف مواقع في دمشق ودرعا ومناطق جنوب سوريا". وقال السياسي ياسين زيد الدين إن الكيان "ترك جيش سوريا الجديد في أضعف حالاته".
وتداول ناشطون سوريون وعرب مشاهد فيديو، لعدد من الغارات الجوية التي يواصل شنها الطيران "الاسرائيلي" على سوريا. مؤكدين إنه "يريد استغلال الفرصة وتدمير أكبر قدر ممكن من الأسلحة التي ممكن أن تستخدمها المعارضة في مرحلة سوريا ما بعد الأسد".
في السياق، نشرت شبكة القسطل الإخباري (@AlQastalps)، مقاطع فيديو، لغارات طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي على منطقة التل في ريف العاصمة السورية دمشق، وغارات مماثلة يشنها طيران الاحتلال الاسرائيلي بكثافة على ميناء اللاذقية في الساحل السوري.
خلفت الغارات "الاسرائيلي" على سوريا دمارا واسعا، وأكدت وسائل اعلام عربية، سقوط ضحايا مدنيين بغارات طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي، ووثقت "ارتقاء سوريين اثنين وإصابة آخر بحروق خطيرة؛ جراء القصف ‘الإسرائيلي‘ على اللواء 12 في محيط إزرع بمحافظة درعا السورية".
الى ذلك، توغلت دبابات جيش الاحتلال الاسرائيلي بعمق ثلاثة كيلومترات داخل الاراضي السورية في القنيطرة، واعلنت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي، الاثنين (9 ديسمبر): أن مجلس وزراء الكيان الاسرائيلي "قرر احتلال منطقة جبل الشيخ السورية". بزعم "انشاء منطقة عازلة جديدة".
والاحد (8 ديسمبر) اصدر رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، امرا لقوات جيشه باجتياح سوريا، معلنا في أول تصريح رسمي له، تعليقا على اعلان المعارضة السورية سقوط نظام بشار الاسد في سوريا، انهيار اتفاق "فض الاشتباك" مع سوريا بشأن الجولان الموقعة عام 1974م.
أعلن نتنياهو امر الاجتياح في بيان مقتضب مصور (فيديو) بثته وسائل اعلام الكيان، وقال: "هذا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط. نظام الأسد هو حلقة مركزية في محور الشر الإيراني، لقد سقط هذا النظام. هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران وحزب الله، الداعمين الرئيسيين" لنظام بشار الاسد.
مضيفا: "أدى هذا إلى خلق سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لجميع أولئك الذين يريدون التحرر من نظام القمع والطغيان هذا". متجاهلا كليا ممارسة سلطات وجيش كيانه اعتى صنوف القمع والعدوان والطغيان بحق الفلسطيين طوال نحو 80 عاما من الاحتلال الاسرائيلي.
وتابع رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي نتنياهو قائلا: "هذا بالطبع يخلق فرصا جديدة ومهمة جدا لدولة إسرائيل. ولكنها أيضا لا تخلو من المخاطر". مؤكدا قيام قوات جيشه صباح الاحد (8 ديسمبر) باحتلال اراض سورية بقوله: "نحن نعمل أولا وقبل كل شيء لحماية حدودنا". حسب زعمه.
مضيفا بثقة تؤكد الضوء الامريكي للاقدام على الاجتياح: "بالتعاون مع وزير الدفاع، وبدعم كامل من مجلس الوزراء، أصدرت تعليماتي أمس لجيش الدفاع الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها. ولن نسمح لأي قوة معادية بأن تستقر على حدودنا". حسب زعمه.
وأعلن في سياق تبريره احتلال الاراضي السورية في الجولان، انهيار الاتفاقيات، بقوله: "وقد تمت السيطرة على هذه المنطقة منذ ما يقرب من 50 عاما من خلال المنطقة العازلة التي تم الاتفاق عليها عام 1974، وهي اتفاقية فصل القوات. وانهار هذا الاتفاق وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم".
مختتما تصريحه بزعمه: "إننا نوجه نفس يد السلام إلى جيراننا الدروز. أولا، إنهم إخوة لإخوتنا الدروز في دولة إسرائيل. كما أننا نمد يد السلام للأكراد والمسيحيين والمسلمين الذين يريدون العيش بسلام مع إسرائيل. وسنتابع التطورات عن كثب. سنفعل ما هو ضروري لحماية حدودنا وأمننا".
* إسرائيل تحتل جنوب سوريا على حدود الجولان (https://al-awal.net/16711)