عقب ضربها واحتلالها لمساحة كبيرة من جنوب سوريا.. 5 دول تتصدى للاحتلال الإسرائيلي
(الأول) وكالات:
تصدت خمس دول -حتى الان- لاجتياح جيش الاحتلال الاسرائيلي المتواصل للاراضي السورية وشن طيرانه غارات جوية متواصلة على العاصمة السورية دمشق وعدد من المدن السورية، بعد استكماله الاحد (8 ديسمبر) المنطقة العازلة في الجولان المحتلة؛ وأعلنت إدانتها الاعتداءات الاسرائيلية.
وتصدرت الاردن الدول الخمس، وقال رئيس الحكومة الاردنية ايمن الصفدي: "ندين قيام إسرائيل بالدخول إلى الأرض السورية وسيطرتها على المنطقة العازلة، ونرفض هذا العدوان رفضاً قاطعاً، ونؤكد على وحدة سوريا ووحدة أراضيها وتماسكها، وهذا يشمل وحدة أراضيها فيما يتعلق بالحدود مع إسرائيل".
وأضاف في خطاب امام مجلس النواب الاردني، الاثنين (9 ديسمبر): إن "العدوان الذي قامت به إسرائيل على سوريا، واحتلال هذه الأرض، هو خرق للقانون الدولي، وتصعيد غير مقبول، واعتداء على سيادة دولة عربية". فيما "اجرى العاهل الاردني اتصالا مع الرئيس الامريكي بايدن لبحث الأحداث في سوريا".
وتصدرت قطر دول الخليج، بإصدار الخارجية القطرية، بيانا، قالت فيه: "تدين دولة قطر بشدة استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا الشقيقة والمواقع القيادية المجاورة لها. وتعتبره تطوراً خطيراً واعتداء صارخاً على سيادة ووحدة سوريا وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي".
وأضافت مساء الاثنين (9 ديسمبر): "نحذر من أن سياسة فرض الأمر الواقع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، ستقود المنطقة للمزيد من العنف والتوتر". وخاطبت مجلس الامن الدولي، قائلة: "على المجتمع الدولي إلزام الاحتلال بالامتثال للشرعية الدولية والتضامن لمواجهة مخططاته الانتهازية".
واختتمت الخارجية القطرية بيانها، بتأكيد موقفها من التطورات السورية، قائلة: "وتجدد الوزارة، موقف دولة قطر الثابت الداعم لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة اراضيها، كما تعبر عن مساندتها لكافة الجهود الاقيمية والدولية الهادفة لاحلال الامن والاستقرار في سوريا وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق".
كذلك، رفضت السعودية، الاعتداءات الاسرائيلية، وقالت في بيان: إن "الاعتداءات التي نفذتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر الاستيلاء على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، واستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية للأراضي السورية، يؤكدان استمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي".
وأضافت: إن اعتداءات "اسرائيل" المتواصلة على سوريا تؤكد "عزمها تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها". وشددت على "ضرورة إدانة المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات الإسرائيلية، والتأكيد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة".
من جانبها، اعتبرت جمهورية مصر، أن "استيلاء "إسرائيل" على المنطقة العازلة مع سوريا يمثل احتلالاً لأراضٍ سوريّة". وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: "تدين مصر بأشد العبارات استيلاء اسرائيل على المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية والمواقع القيادية المجاورة لها".
وأضافت: "بما يمثل احتلالا لأراض سورية، ويعد انتهاكا صارخا لسيادتها ومخالفة صريحة لإتفاق فض الاشتباك لعام 1974م، تخالف القانون الدولي وتنتهك وحدة وسلامة الاراضي السورية، وتعد انتهازا لحالة السيولة والفراغ في سوريا، لاحتلال مزيد من الاراضي السورية، لفرض امر واقع جديد على الارض".
واختتمت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين المصرية، بيانها، بمخاطبة هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، قائلة: "تطالب مصر مجلس الامن والقوى الدولية بالاضطلاع بمسؤولياتها واتخاذ موقف حازم من الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا، بما يضمن سيادتها على كامل اراضيها".
كما عبرت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها مساء الاثنين، عن "ادانتها بأشد العبارات استيلاء الكيان الاسرائيلي على المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية في الجولان والاراضي المجاورة لها. وتؤكد أن هذا الاجراء يمثل انتاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأضافت : "وتشدد على أهمية احترام سيادة سوريا، والحفاظ على استقرارها ووحدتها وسلامة اراضيها، وضرورة الامتناع عن اي تدخل في شؤونها الداخلية. كما تدعو المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الامن، إلى تحمل مسؤولياته في إدانة هذا العدوان السافر واتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع حد لهذه الانتهاكات".
كما أصدرت حركة "حماس" بيانا، تداولته وسائل الاعلام العربية وسياسيون على منصات التواصل، قالت فيه: "ندين في حماس بأشدّ العبارات العدوان الغاشم المتكرّر للاحتلال الصهيوني ضدّ الأراضي السورية، ونرفض بشكل قاطع أيّ أطماع أو مخططات صهيونية تستهدف سوريا الشقيقة، أرضاً وشعباً.
حرب بلا صوت.. إسرائيل تحتل مساحة كبير من جنوب سوريا (تفاصيل وخريطة توضيحية) (https://al-awal.net/16770)