محمد حجاب يكشف حقائق صادمة.. لماذا لا يهاجر اليهود إلى روسيا؟
خاطب الناشط البريطاني من أصول مصريّة، محمد حجاب، مؤيدي وداعمي دولة الاحتلال الإسرائيلي حول العالم، وقدم لهم مقترحًا مناسبًا من أجل الوصول إلى حلّ لما يُطلق عليه عالميًا بـ"الصراع الفلسطيني اليهودي".
وشارك حجاب مقترحه، الذي حمل طابعًا ساخرًا، مع متابعيه في منصات التواصل الاجتماعي من خلال تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، تضمنت خطة لتهجير اليهود إلى المقاطعة اليهودية الذاتية - Jewish Autonomous Oblast المتواجدة على الأراضي الروسية باعتبارها إحدى ولايتين يهوديتين في العالم (الأخرى هي إسرائيل) بدلًا من تهجير الفلسطينيين، أصحاب الأرض، إلى البلاد العربية المجاورة.
محمد حجاب
وقال حجاب في تغريدته: "هناك مقاطعة في روسيا تسمى (منطقة الحكم الذاتي اليهودية) والتي تبلغ مساحتها أكبر من مساحة كيان إسرائيل بأكمله (36 ألف كيلومتر مربع) مقابل 26 ألف كيلومتر مربع لإسرائيل. إنها إحدى ولايتين يهوديتين في العالم (الأخرى هي إسرائيل). إن الصهاينة الذين يتساءلون لماذا لا يذهب الفلسطينيون إلى دول عربية أخرى يجب أن يُسألوا لماذا لا يهاجر اليهود إلى هذه المنطقة".
على ما يبدو أن مُقترح حجاب قد نال استحسانًا واسعًا لدى مؤيدي القضية الفلسطينية وداعمي الشعب الفلسطيني في الحصول على حقهم بالعيش على أرضهم وإنشاء دولتهم الحرة عاصمتها القدس، لكنه في المقابل تعرض لهجومٍ شرسٍ من قِبل المجتمعات الصهيونية، حتى أنهم وصفوه بـ"المعادي للسامية" من قِبل الجماعات اليهودية.
المقاطعة اليهودية الذاتية
دفع مُقترح محمد حجاب الكثيرين حول العالم للتوجه إلى محرك "غوغل" من أجل البحث عن المزيد من التفاصيل حول هذه المقاطعة اليهودية، وتساءلوا عن السبب الذي قد يمنع أمريكا، الداعم الرئيسي للصهاينة، من ترحيل اليهود إلى هذه المقاطعة.
منطقة الحكم الذاتي اليهودية - يِفْرِيسْكَايا أفْتَونومنَايا أوبلاست، وهي إحدى الكيانات الاتحادية في روسيا بمستوى "منطقة إدارية"، عاصمتها هي مدينة بيروبيجان، تأسست سنة 1934 بقرار من ستالين بهدف الاعتراف بالأقلية اليهودية كمكون أساسي لروسيا الستالينية حيث كان من حق كل الإثنيات تأسيس وطن قومي.
الحرب الأهلية الروسية
في عام 1922، خلال الحرب الأهلية الروسية، أصبحت أراضي المنطقة اليهودية المستقلة المستقبلية مسرحًا لمعركة فولوشايفكا.
وعلى الرغم من أن اليهودية كدين تتعارض مع سياسة الإلحاد التي اتبعها الحزب البلشفي وقاموا بقمع المجتمعات اليهودية المنظمة، وإغلاق المعابد اليهودية، أراد فلاديمير لينين أيضًا استرضاء الأقليات للحصول على دعمهم وتقديم أمثلة على التسامح.
وبهدف إعادة اليهود إلى العمل ليكونوا أعضاء أكثر إنتاجية في المجتمع، أنشأت الحكومة كومزيت، لجنة الاستيطان الزراعي لليهود، طرحت الحكومة السوفييتية فكرة إعادة توطين جميع اليهود في الاتحاد السوفييتي في منطقة معينة حيث سيكونون قادرين على ممارسة نمط حياة "اشتراكي في المحتوى ووطني في الشكل".
وأراد الروس أيضًا تقديم بديل للصهيونية، وهو إقامة الانتداب على فلسطين كوطن لليهود. كان الصهاينة الاشتراكيون مثل بير بوروشوف يكتسبون أتباعًا في ذلك الوقت، وكانت الصهيونية هي الأيديولوجية المفضلة في الاقتصاد السياسي العالمي.