مرشح الضرورة!!.. توافق سياسي لترشيخ جوزيف عون رئيسًا للبنان
كشفت وسائل إعلامية، اليوم الأربعاء، عن التوافق على قائد الجيش اللبناني السابق، العماد جوزيف عون، كمرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية.
يأتي هذا الإعلان بعد إعلان مرشح حزب الله وحركة أمل، سليمان فرنجية، انسحابه رسميًا من السباق الرئاسي، في خطوة وُصفت بأنها تهيئة للظروف اللازمة لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي التي يعاني منها لبنان منذ أشهر.
وأشارت المصادر إلى أن اختيار جوزيف عون جاء نتيجة مشاورات مكثفة، تهدف إلى تحقيق توافق داخلي وخارجي حول شخصية مقبولة من مختلف الأطراف السياسية، في ظل الانقسامات الحادة التي أعاقت انتخاب رئيس جديد.
وباختيار عون، يكون قد تم تجاوز عقبة الخلافات التي كانت تعترض سبيل انتخاب رئيس، لاسيما تلك المتعلقة بثنائي حزب الله وحركة أمل.
من جانبه، أصدر سليمان فرنجية بيانًا أعلن فيه انسحابه من الترشح للرئاسة، مؤكداً أن خطوته جاءت لإفساح المجال أمام انتخاب رئيس جديد.
وقال فرنجية في البيان: "أما وقد توفرت ظروف انتخاب رئيس للجمهورية يوم غد، وإزاء ما آلت إليه الأمور، فإنني أعلن عن سحب ترشيحي الذي لم يكن يوما هو العائق أمام عملية الانتخاب".
ويُذكر أن لبنان يواجه منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022 فراغًا رئاسيًا أثر بشكل كبير على الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
ومن المتوقع أن يفتح اختيار جوزيف عون الباب أمام انفراجة طال انتظارها، في وقت يواجه فيه لبنان تحديات داخلية وخارجية تستدعي قيادة قوية وقادرة على جمع الأطراف المختلفة على طاولة الحوار.
الخطوة المقبلة ستكون جلسة التصويت في البرلمان اللبناني، حيث من المتوقع أن يلقى جوزيف عون دعمًا واسعًا من مختلف الكتل السياسية، بما في ذلك قوى المعارضة والمستقلين، وسط تفاؤل حذر بإمكانية تحقيق تقدم فعلي نحو استقرار سياسي يُعيد للبنان بعضًا من توازنه.