شهدت جلسة انتخابه شتائم واتهامات بالشرف (فيديو).. الرئيس اللبناني جوزيف عون في أول تصريح

شهدت جلسة انتخابه شتائم واتهامات بالشرف (فيديو).. الرئيس اللبناني جوزيف عون في أول تصريح

(الأول) متابعة خاصة:

انتخب مجلس النواب اللبناني اليوم الخميس العماد جوزيف عون قائد الجيش رئيسًا للجمهورية، وذلك بعد فرز الأصوات في الجولة الثانية من تصويت البرلمان الذي شهد شغور المنصب لأكثر من عامين.
فاز عون في الجولة الثانية بعد حصوله على 99 صوتًا من أصل 128، في جلسة حضرها جميع النواب. وعقب إعلان النتائج، أدى عون اليمين الدستورية رئيسًا للجمهورية.. مؤكدًا في كلمته "اليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان. أعاهدكم أنني سأمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات."
وأكد عون في كلمته أن لبنان بحاجة إلى تغيير حقيقي في أدائه السياسي والاقتصادي.. مشيرًا إلى أن البلاد لم تتغير رغم الحروب والتفجيرات وسوء إدارة الأزمات.. مضيفًا "لبناء وطن يجب أن نكون جميعًا تحت سقف القانون، بلا تدخل في القضاء أو المخافر، ولا محسوبيات أو حصانات لمجرم أو فاسد."
وقد تم تعليق جلسة البرلمان بعد إخفاقه في انتخاب رئيس في الجولة الأولى، حيث لم يحصل أي مرشح على ثلثي أصوات النواب. في الدورة الأولى، حصل قائد الجيش على 71 صوتًا، بينما صوّت 37 نائبًا بورقة بيضاء، واعتبرت 4 أوراق ملغاة.
في الدورة الثانية، تكفي الأغلبية البسيطة (65 صوتًا) للفوز، وهو ما تحقق مع انتخاب عون رئيسًا. وكانت جلسة انتخاب رئيس الجمهورية قد تم تحديد موعدها في التاسع من يناير 2025 من قبل رئيس مجلس النواب اللبناني.
وشهدت جلسة انتخابه فوضى عارمة واشتباكات حادة بين عدد من النواب، وصلت إلى تبادل الشتائم والاتهامات الشخصية، ما يعكس الانقسام السياسي الحاد الذي يشهده لبنان.
وقد وثّق مقطع فيديو متداول على نطاق واسع لحظة انفعال نائبة على زميلها، حيث وجهت له عبارات قاسية واتهمته بـ "الانحطاط" وعدم "الشرف"، قائلة: "كل مرة بحكي بالسياسة بكون الرد بطريقة منحطة، هذا عيب، اتفوه عليك يا واطي، أنت بلا شرف".
لم يتأخر رد النائب، الذي قابل اتهاماتها بهجوم مماثل، واصفاً تاريخها السياسي بـ "عدم الشرف"، ونعتها بـ "أكبر كذابة في الحياة السياسية".. مضيفاً بحدة: "يا عيب الشوم عليكي أنتي جايه تحاضري بالعزبة؟".
وقد حاول بعض المتواجدين في الجلسة التدخل لتهدئة الوضع ومنع تفاقم المشاجرة، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، واستمر الطرفان في تبادل الاتهامات والشتائم وسط أجواء متوترة للغاية.
هذا الحادث المؤسف يعكس حالة الاحتقان السياسي الشديدة التي تسود المشهد اللبناني، ويُلقي بظلاله على العملية السياسية برمتها، خاصةً في ظل الشغور الرئاسي الذي تعيشه البلاد.
ويثير هذا المشهد تساؤلات جدية حول قدرة النواب على تجاوز خلافاتهم والارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت.