"اسرا.ئيل" تجبر الآلاف على التوجه نحو الحدود المصرية.. هل بدأ مخطط التهجير
تشهد مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة، معارك ضارية، وصفها متابعون بأنها الأعنف منذ الإجتياح الإسرائيلي البري للقطاع منذ نحو شهرين، وسط موجة نزوح كبيرة لآلاف المدنيين باتجاه مدينة رفح المحاذية للحدود المصرية.
ويحاصر جيش الإحتلال "خانيونس" بعد توغل قواته المسنودة بغارات مكثفة، في ظل مطالب اسرائيلية للنازحين الذين يفرون من المنطقة مشيا على الأقدام أو على دراجات نارية أو على عربات محملة بأمتعتهم، بالتوجه نحو رفح.
اتجاه واحد للنازحين من غزة
وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صدر عنها اليوم الاربعاء، أن "إسرائيل" تقوم بإجبار النازحين في غزة على المزيد من النزوح بهدف "تجميعهم وتحديد حركتهم في اتجاه واحد" نحو معبر رفح الحدودي مع مصر.
من جانبها شددت الفصائل الفلسطينية على ضرورة عدم الانسياق مع ما وصفته بـ "مشروع التهجير" من غزة، معربة عن تقديرها للموقف المصري الرافض لهذا الإجراء.
وقالت الخارجية في بيانها: "إسرائيل تدرك أن الوقت المتاح لها في حربها الدموية، المدعومة من بعض الدول، يقترب من النهاية، ولذا تسعى لتكثيف هجماتها وارتكاب أبشع الجرائم بشكل غير مسبوق، بهدف تدمير ما تبقى من شمال القطاع واستكمال تدمير جنوبه، مع استهداف كل من يبقى على قيد الحياة في تلك الأماكن."
وأشار البيان إلى أن "إسرائيل" تتجه نحو تحويل القطاع إلى ركام لا يصلح للحياة، مجبرة المواطنين بجميع الوسائل على مغادرته.
وأكدت الوزارة إدانتها لـ "المجازر المستمرة" التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، خاصة بعد توسيعها للهجوم البري إلى مناطق وسط وجنوب القطاع.
مشروع التهجير
وأصدرت "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية" بيانًا حذرت فيه من أي محاولة للتساوق مع "مشروع التهجير" الذي يُنفذه الاحتلال الإسرائيلي في غزة، داعيةً إلى رفض أي تحرك يهدف إلى نقل الفلسطينيين إلى سيناء تحت مسميات مثل الحماية أو المساعدة الإنسانية أو إقامة مناطق آمنة.
وجاء في بيان حركة حماس على موقعها الرسمي: "تحذر الفصائل الفلسطينية من أي تساوق مع المشروع الصهيوني بالتهجير تحت عناوين الحماية أو المساعدة الإنسانية أو المناطق الآمنة".
وأكد البيان، ضرورة التمسك بالموقف الفلسطيني الموحد الرسمي والشعبي في مواجهة مؤامرة التهجير التي تستهدف شعب غزة، مشددًا على رفض أي مشاريع لتوطين الفلسطينيين خارج وطنهم.
حرب الإبادة الجماعية
وأشار البيان إلى أهمية وقف حرب الإبادة الجماعية وفتح المعابر لحماية الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى التدخل العاجل لوقف هذه المؤامرة ودحر الاحتلال عن القطاع.
كما أثنى البيان على الموقف المصري الرافض لفكرة التهجير، داعيًا مصر إلى الحفاظ على هذا الموقف.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه المؤامرة ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.