المغرب تأكد دعمها للحكومة الشرعية وتنتقد التدخل الإيراني

المغرب تأكد دعمها للحكومة الشرعية وتنتقد التدخل الإيراني

(الأول)متابعات:

أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على موقف بلاده الثابت من الشرعية في اليمن، ومن دعم السلطات الشرعية، ومن دعم وحدة أراضيه، مطالباً في نفس السياق بعدم التدخل الخارجي في شؤونه.
وفي حضور وزير الخارجية اليمني شائع محسن الزنداني على هامش ندوة صحافية، شدد الرجل الأول في الخارجية المغربية على دعم مجلس القيادة الرئاسي، كسلطة شرعية في اليمن، مضيفاً أن حل الأزمة في اليمن يمر عبر حل سياسي دائم يحفظ لليمن سيادته ووحدته يقوم على أساس احترام قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2216، والمبادرة الخليجية والآليات التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني.
كما عبر بوريطة عن رفض المغرب للتدخلات الخارجية في اليمن، وعن رفض دعم إيران لميليشيات الحوثي، معتبرا الأمر بأنه مساس بقيادة اليمن، ومساهما في ضرب استقرار اليمن وتهديدا لوحدة اليمن.
ودعا وزير خارجية المغرب المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة للحكومة اليمنية الشرعية؛ لمواجهة الاحتياجات الضرورية للشعب اليمني، معبرا في نفس الوقت عن استعداد المغرب لأن يكون دائما مساهما في أي مجهود دولي مع اليمن.
من جهته، ذكّر وزير الخارجية اليمني، شائع محسن الزنداني، بما جرى في اليمن قبل سنتين اثنتين والتوصل إلى خارطة طريق، بذلت فيها المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، جهود وساطة، مع الميليشيات الانقلابية.
وأوضح أن خارطة الطريق مهدت لحل مجموعة من القضايا المتعلقة بالجانب الإنساني وبالجانب الاقتصادي، والحل السياسي.
كذلك عبر وزير خارجية اليمن عن أسفه لتصعيد ميليشيات الحوثيين عملياتها في البحر الأحمر، بمهاجمة السفن المدنية، ما تسبب في تهديد الملاحة والسلم والأمن الدوليين، فتجمدت هذه الخطة ولم يتم العمل بها.
وعبر وزير خارجية اليمن عن الحرص على تحقيق السلام في اليمن، وعلى المضي في خريطة الطريق، إذا التزم الطرف الآخر، أي إذا التزم الحوثيون بما عليهم من التزامات، اتجاه الوساطات التي تمت.
كما كشف عن وجود جهود تبذل من قبل المجتمع الدولي والإقليمي من أجل إيجاد حل للأوضاع في اليمن.
وعبر الويزر اليمني عن الأمل في أن تساعد التحولات الإقليمية في التغيير في اليمن، بعد التداعيات التي حدثت في لبنان وفي سوريا، وتأثر إيران بهذه الأحداث، لأنها الداعم الرئيسي للحوثيين.
بالإضافة إلى القرارات التي اتخذتها بعض الدول، بتصنيف الحوثيين، كمنظمة إرهابية، ما قد يشكل نوعا من الضغط على هذه الميليشيات لتعود إلى رشدها ولكي تقتنع بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد الممكن في اليمن.
كذلك لكي تلتزم أيضا بقرارات الشرعية الدولية التي تلزمها بأهمية الانصياع إلى إعادة المناطق التي تمت السيطرة عليها والتخلي عن السلاح والعنف والعمل على أن يكونوا اذا رغبوا، أن يتحولوا إلى فصيل سياسي يمكنهم حينها المشاركة في إطار أي تسوية سياسية ممكنة في اليمن.