"الجنائية الدولية" تتحدث عن جرائم حرب.. ماذا يحدث في مستشفيات شمال غزة؟
قال المتحدث باسم وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم الخميس: "إن مستشفيات شمال القطاع خرجت عن الخدمة، وأننا نواجه صعوبات في تشغيل جزء من مجمع الشفاء الطبي".
وأضاف: "سنواصل محاولات تشغيل أي مستشفى في قطاع غزة رغم الصعوبات."
وأشار المتحدث باسم "الصحة"، إلى أن مستشفى ناصر في منطقة رفح جنوب غزة، أصبح مكتظا بنحو 1000 جريح، وأن المصابين باتوا يفترشون الأرض.
آلاف النازحين في مجمع الشفاء
وقال كيل وزارة الصحة المساعد في القطاع: "إن مجمع الشفاء الطبي لا يوجد فيه كهرباء حتى الآن، وأنه امتلأ بآلاف النازحين".
وأوضح، أن إعادة تشغيل المستشفيات تواجه صعوبات كبيرة مع نقص الوقود.
وأشار وكيل "الصحة"، إلى أنه تم افتتاح مركزين للرعاية الصحية في الأزقة كي تلبي الحاجات الصحية.
وأكد أن الطواقم الطبية تحتاج إلى كل أنواع الأجهزة الطبية كي
تقدم خدماتها.
علاج الجرحى في الخارج
وفي سياق متصل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم، أن 60% من الجرحى في غزة بحاجة إلى إخراجهم من القطاع فوراً لتلقي العلاج.
وأشار إلى أن القطاع الصحي في غزة يعاني من انهيار تام ويحتاج إلى تعزيزه بكوادر طبية من الخارج.
وقال الهلال الأحمر: "أقمنا وحدة طبية ميدانية لاستقبال الجرحى رغم كل الصعوبات في شمال قطاع غزة، وقد قمنا بإجلاء عدد من المرضى والجرحى إلى مستشفيات وسط وجنوب القطاع".
اعتقال المرضى والجرحى
وأضاف، أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات اعتقال للمرضى والجرحى، وأنهم يواجهون تنكيلًا واعتداءات من قبل قوات الاحتلال.
وأكد الهلال الأحمر، أنهم على أعتاب كارثة صحية وبيئية في القطاع، داعيا إلى تقديم الدعم الطبي والإغاثي لتخفيف الأوضاع الصحية الصعبة التي يعيشها سكان غزة.
جريمة حرب
وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن رد فعله تجاه دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث أكد أن تعمد عرقلة إغاثة المدنيين يمكن أن يشكل جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي.
وأشار المدعي العام إلى أهمية السماح فوراً بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
يأتي هذا في سياق رسالة غوتيريش الغير مسبوقة إلى مجلس الأمن بشأن الوضع في غزة، حيث حذر من خطورة الحرب الإسرائيلية على القطاع وتأثيراتها السلبية على السلم والأمن الدوليين.