في ظل صمت أممي.. الحوثيون يواصلون قتل الموظفين الأمميين

أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون حملة إعلامية، نددوا فيها بالجرائم الحوثية المستمرة بحق الموظفين الأمميين في اليمن، من اعتقالات في سجونهم وحتى قتلهم، معتبرين أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، مشددين على أن الحوثيين يجب أن يتحملوا تبعات هذه الجرائم.
وفي الحملة الإعلامية، التي جرت تحت هاشتاج "#الحوثي_يقتل_الموظفين_الامميين"، طالب المشاركون المجتمع الدولي بالتحرك سريعًا لوقف هذه الفظائع بعد وفاة موظفين أمميين في سجون الحوثيين..مؤكدين على ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة خطوات عاجلة لإنقاذ موظفيها المحتجزين لدى الحوثيين في اليمن.
وأشار وا إلى أن الأمم المتحدة تتحمل جزءًا من المسؤولية عن ما يحدث، بسبب صمتها المستمر تجاه الجرائم المرتكبة ضد موظفيها..مُعتبرين أن اعتقال الحوثيين للموظفين الأمميين وقتلهم في سجونهم يعد جريمة حرب ويجب أن يتحمل الحوثيون المسؤولية عنها.
وقالوا إن الأمم المتحدة يجب أن تتخذ إجراءات سريعة لحماية موظفيها في اليمن ووقف الانتهاكات بحقهم، معتبرين أن صمتها يجعلها شريكًا غير مباشر في هذه الجرائم.
الناشطون أضافوا أن الأمم المتحدة لا تتذكر موظفيها إلا بعد وفاتهم في سجون الحوثيين، متسائلين عن سبب تراجعها في المطالبة بحقوق موظفيها وتجاهلها المستمر للمأساة الإنسانية التي يعيشونها.
كما أكدوا أن هذه الجريمة تكشف مدى جرأة الحوثيين في ممارسة الإرهاب، حيث لم يكتفوا بقتل خصومهم بل أصبحوا يحتجزون موظفي المنظمات الدولية كرهائن، مما يعكس تحولهم إلى عصابة إرهابية لا تلتزم بأي قانون دولي.
وأوضح المشاركون في الحملة الإعلامية أن هذا الصمت الأممي يشير إلى عجز الأمم المتحدة عن معالجة جرائم الحوثي. كما أضافوا أن قتل الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة ليس مجرد مأساة فردية، بل هو رسالة تهديد لكل المدنيين وكل من يعمل في المجال الإنساني.
وأشاروا إلى أن مقتل الموظفين الأمميين في سجون الحوثيين يكشف الوجه الإرهابي لهذه الجماعة التي لا تحترم أي قانون دولي. وتساءلوا عن مدى استمرار صمت المجتمع الدولي: "متى سيدرك العالم أن الحوثيين لا يحترمون أي اتفاقات ولا يعترفون بأي قوانين؟"
وختموا بأن استمرار التعامل مع الحوثيين كطرف سياسي رغم جرائمهم ضد العاملين في المجال الإنساني يعد خيانة للقيم الإنسانية. وطالبوا الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لإنقاذ موظفيها وحماية العاملين في المجال الإنساني.