جامعة عدن صرح تعليمي هام يجب حمايته
جامعة عدن ركنٌ من الأركان الحضارية المشرقة لمدينة عدن التعليمية والثقافية والاقتصادية، وركن مهم من أركان الحياة السياسية التي توّجت نضالات أبناء الجنوب في الاستقلال والبناء، وخاصة بناء الإنسان باعتباره أغلى رأسمال يتحقق به التطور والتقدم.
لذلك أدعو إلى رفع صوت أبناء عدن، هذه المدينة، مدينتي عدن الباسلة، للحفاظ على هذا الصرح التعليمي الهام، جامعة عدن، والتي كان لها دورٌ عظيمٌ في التأهيل العلمي لكوادر ليس لعدن وحدها، ولا للجنوب فقط، بل لليمن بأكمله. ومن خلالها انتشر العلم والتعليم، وتوفرت الكفاءات العلمية في معظم مجالات بناء الحياة والتنمية بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
لذلك أدعو إلى رفع أصواتنا جميعًا؛ كل المكونات السياسية، الأحزاب، منظمات المجتمع المدني، النقابات العمالية والمهنية، وكل خريجي هذا الصرح التعليمي العظيم وهيئاته التعليمية والمساعدة وطلابه وطالباته، من أجل حماية هذا الصرح الهام، وحماية مكانته العلمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من أي عبث واستهداف يسعى إلى إضعاف رمزيته ودوره.
يجب أن نكون صوتًا عاليًا ومدويًا لحماية هذا الرمز التعليمي الهام لمدينة عدن، بل ولكل اليمن. علينا أن ندافع عن جامعتنا العريقة، وأن نحمي مكانتها وتراثها التعليمي والحضاري والإنساني من أي عبثٍ أو ضرر، ومن كل من يحاول المساس بها وتشويهها، والانحراف بمكانتها ودورها، وتحويلها إلى مرتَعٍ لتحقيق المكاسب الخاصة بجهالة وضيق الأفق، دون استيعاب مهامها ودورها العلمي الهام المرتبط بالبناء والتطوير المنشود لبلادنا.
وندعو من هنا إلى إعادة التقييم والهيكلة لجامعتنا العريقة، جامعة عدن وكلياتها ومراكزها، لضمان حمايتها من العبث، وضمان استمرارية دورها وأهدافها العلمية والتربوية والأكاديمية، وإنهاء كل ما يعيق دورها، ويؤثر على مكانتها وشموخ عطائها ورمزيتها في مسار تطور الإنسان في بلادنا.