بعد تهديدات الحوثيين.. الغموض يكتنف مصير الصحفي أحمد عوضة

(الأول) غرفة الأخبار:
يكتنف الغموض مصير الصحفي اليمني، أحمد عوضة، منذ اختفائه قبل نحو أربعة أيام، عقب تلقيه تهديدات من في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الميليشيا الموالية لإيران.
وقال "مرصد الحريات الإعلامية في اليمن" المستقل، يوم الجمعة، إنه تلقى بلاغًا من أسرة الصحفي أحمد عوضة، يفيد باختفائه في منذ 10 مارس/آذار الجاري، دون توفر أدنى معلومات عن مصيره حتى اليوم.
وحمّل المرصد، الحوثيين المسؤولية الكاملة عن اختفاء عوضة، "لا سيما وأنه قد تعرض للتهديد قبل أيام من اختفائه، من قبل أحد أفراد جهاز المخابرات، المعروف بسجلّه السيئ في ملاحقة الصحفيين واستهدافهم".
وطالب الميليشيا "بسرعة الإفراج الفوري عنه"، كما جدد مطالبته بـ"الإفراج عن زملائه الصحفيين، وحيد الصوفي، محمد المياحي، نبيل السماوي ومحمد الحطامي، وجميع المعتقلين تعسفيًا في سجون الحوثيين".
من جهتها، أدانت "شبكة حماية الإعلاميين اليمنيين" المكونة من منظمات محلية إعلامية وأخرى حقوقية، اختفاء الصحفي عوضة، وحمّلت الحوثيين مسؤولية ما قد يتعرض له، كما طالبتهم بالكشف عن مصيره.
وعبّرت الشبكة عن رفضها القاطع لاستمرار تعرّض الصحفيين والصحفيات في اليمن للاعتداءات والمضايقات، وأي شكل من أشكال الانتهاكات.
وحذرت من انتهاج الجريمة المنظمة ضدهم، "كوسيلة ترهيب تقوّض حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير".
ويواجه الصحفيون في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، إجراءات رقابة صارمة وممارسات قمعية وحملات اختطاف واعتقال، في محاولة لترويعهم ومنعهم من أداء عملهم بحرية.
وكشفت نقابة الصحفيين اليمنيين، في بيانها السنوي المتعلق بالعام 2024، عن 101 حالة انتهاك طالت الحريات الصحفية والصحفيين، ارتكبت ميليشيا الحوثي النصيب الأكبر منها، بواقع 44% من إجمالي الانتهاكات.